علي شهاب
ضاقت صفحات الصحف والمجلات، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، بمواصفات صواريخ فجر الإيرانية بأجيالها الخمسة وقذائف الـ220 ميليمتراً السورية. وتنافست مراكز الدراسات العالمية في تقدير العدد الدقيق لصواريخ حزب الله. وفي مقابل وفرة المعلومات هذه، ندرة تصل الى حد العدم في الحديث عن التسلح الإسرائيلي، مصدره ونوعيته.
منذ انتهاء عملية عناقيد الغضب الإسرائيلية ضد لبنان عام 1996 وحتى مطلع العام الجاري، بلغت القيمة المعلنة لصادرات الأسلحة الأميركية الى إسرائيل 10 مليارات و190 مليون دولار. وفي عام 2005 وحده، بلغت قيمة المعدات العسكرية الأميركية المرسلة الى تل أبيب مليارين و760 مليون دولار، إضافة الى 629 مليون دولار في شكل خدمات صيانة وتدريب.
أما عن "المساعدات" العسكرية الأميركية الى إسرائيل، فبلغت قيمتها، منذ مطلع الألفية الثانية وحتى الآن، 17 ملياراً و49 مليون دولار عدا عن مبلغ مليارين و460 مليون دولار أقره الكونغرس الأميركي لعام 2007. مع الإشارة الى أن آلية استيراد السلاح من الولايات المتحدة ــــ بالنسبة إلى كل دول العالم ــــ تمر عبر البنتاغون أولاً، إلا في حالة إسرائيل حيث ترتبط المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بصلات مباشرة بشركات تصنيع الأسلحة الأميركية.
كما يمنع القانون الأميركي إجراء أي عقد لبيع أسلحة بين دولة وشركة أميركية إذا كانت قيمة المبيعات تقل عن مئة ألف دولار، إلا في حالة إسرائيل التي لها الحق، بموجب الاتفاقات الثنائية، بشراء أسلحة بقيمة أقل من ذلك.
كما أن اعتماد إسرائيل على العتاد الأميركي يعني الحاجة الدائمة الى الصيانة والخدمات الأميركية لتأمين أعلى مستوى ممكن من الأداء.
يمكن ملاحظة هذا الواقع في اليوم الثالث للحرب الإسرائيلية ضد حزب الله، عندما دعمت وكالة التعاون الأمني في وزارة الدفاع الأميركية طلباً إسرائيلياً لشراء فيول للطائرات الحربية بقيمة 210 مليون دولار. من المعلوم أن كمية مماثلة من الفيول لن تُسلم فوراً، ولكنها ستسمح لإسرائيل باستبدال فيول الطائرات، التي كانت تقصف ضاحية بيروت، في أسرع وقت ممكن.
علّق البنتاغون على الصفقة بالقول إن "عملية بيع الكمية المطلوبة من الفيول جي بي8 ستسمح لإسرائيل بالحفاظ على قدرة طائراتها وكفاءتها. سيُستهلك هذا الفيول في الطائرات التي تُستخدم للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. ولن تجد إسرائيل صعوبة في استهلاك الكمية الإضافية من الفيول".
أما الطائرات الأميركية الصنع في الأسطول الجوي الإسرائيلي، فهي تشمل:
236 طائرة حربية طراز «أف ـــ 16» صنعتها شركة «لوكهيد مارتن»، 89 طائرة حربية طراز «أف ـــ 15» صنعتها شركة «بوينغ»، 39 مقاتلة طراز «إي ـــ 4» صنعتها شركة «نورثروب غرانمان»، خمس طائرات طراز «سي ـــ 130» مخصصة للنقل، 11 مروحية «سي ـــ 47» للنقل، 7 طائرات طراز « بي ـــ 707» للنقل، ثماني طائرات طراز «غالفستريم جي ـــ 550» للنقل، 22 طائرة «سيسنا»، 26 طائرة طراز «تي أي ـــ 4» للتدريب، 95 مروحية طراز «كوبرا»، 41 طائرة شراعية بحرية، 48 مروحية «بلاك هوك»، 77 مروحية «بيل». أما بالنسة إلى منظومة الدفاع الجوي، فقد زودت الولايات المتحدة إسرائيل بـ : 390 قاذف «ستينغر»، ألف صاروخ أرض ـــ جو طراز «ريديي»، عدد غير محدد من صواريخ جو ـــ جو صنعتها شركتا "لوكهيد مارتن" و"رايثون"، 48 صاروخ جو ـــ أرض طراز «باك ـــ 2». كذلك قدمت واشنطن إلى إسرائيل كميات من القذائف والصواريخ تشمل: 350 قذيفة عيار 155 ميلمتراً، 60 مدفع هاون متعدد الرؤوس، 444 صاروخ بحر ـــ بحر طراز «هاربون».
وفي ما يخص الآليات الأميركية في حوزة الجيش الإسرائيلي، فهي ترتكز على دبابات «أم ـــ 60» وعددها 711، دبابات «أم ـــ 113» الناقلة للجند وعددها 6131.