القاهرة ــ «الأخبار»
المرشد مستهدف. هذه رسالة تهديد وصلت من أجهزة الأمن إلى قيادات الإخوان المسلمين بعد أيام من القبض على محمود عزت، أمين التنظيم والرجل القوي في الجماعة. القيادة فهمت الرسالة على أنها غضب من تصريحات المرشد محمد مهدي عاكف عن قتل الحكام العرب، وهي أيضاً رغبة في تحجيم حركة الاخوان في الانتخابات العمالية، التي تصر الجماعة على السيطرة عليها والقتال من أجلها للمرة الأولى بعد سنوات من السيطرة على النقابات المهنية.
وأعرب النائب الاول للمرشد، محمد حبيب، عن قلقه من التسريبات التي تخرج من أمن الدولة عن اعتقال عاكف. وقال «ان هذا خط احمر بالنسبة إلينا». وذكّر بواقعة حدثت ايام المرشد السابق مأمون الهضيبي، وأشيع وقتها عام 2002 ان الحكومة ستقبض عليه، «وهنا بدأت جموع الإخوان تتحرك للخروج في تظاهرات ضخمة، وهو ما اضطر الحكومة والاخوان الى نفي تلك الشائعة لتهدئة الامور».
هذا ما يقوله حبيب، أحد اثنين تعتبرهما الحكومة من الوجوه المقبولة، على عكس مهدي عاكف المعروف بالعصبية. الثاني هو خيرت الشاطر، رجل الاعمال والوسيط الشهير في الحوار بين الجماعة وجمال مبارك، ابن الرئيس حسني مبارك.