صنعاء ــ أبو بكر عبادعقد، للمرة الأولى، مهرجانان لمرشحي حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، ومرشح أحزاب اللقاء المشترك الخمسة في اليوم نفسه أمس، إذ تحولت المهرجانات الى ساحات لتوجيه الاتهامات والنقد اللاذع.
وقال الرئيس علي عبد الله صالح، في مهرجانه الذي أقامه في محافظة عمران شمالي صنعاء، إن «الذين يتكلمون اليوم عن الفساد هم خبراء في الفساد»، مضيفاً انهم «لا يسعون وراء الحكم لخدمة البلاد، وإنما لمغانم خاصة». واعتبر صالح سعي قيادات «اللقاء المشترك» للسلطة بحثاً عن السيطرة على مقدرات الأمة.
وفي محافظة المحويت جنوبي غربي صنعاء، اعتبر مرشح أحزاب اللقاء المشترك فيصل بن شملان التغيير «واجباً حتمياً وضرورياً»، مضيفاً أن «التغيير هو المطلوب. ولذلك يجب علينا أن نحسم أمرنا في يوم 20 من أيلول المقبل، عندما ندلي بأصواتنا فإما تغييراً وتقدماً وإما جموداً وتأخراً». وقال بن شملان إن الانتخابات الرئاسية اليمنية هي «الفرصة الاخيرة لخروج اليمن من عنق الزجاجة». وفي مواجهات من نوع آخر، انتقدت مجموعة من الاكاديميين، خلال حلقة نقاشية، برنامج مرشح الحزب الحاكم، ورأوا أنه مقتبس من برنامج اللقاء المشترك، مطالبين بمحاكمة اللجنة العليا للانتخابات بتهمة تسريبه.
واتهم استاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء عبد الله الفقيه، خلال الجلسة التي أقامها مركز الدراسات الاستراتيجية، النظام الحاكم بـ«تبني الفساد كاستراتيجية في نظامه للحكم».
الى ذلك، تُعد الاحزاب العدة لانتخابات المجالس المحلية، التي تبدأ حملاتها الانتخابية يوم غد السبت في جميع محافظات اليمن. ولا تقل هذه الانتخابات أهمية عن الانتخابات البرلمانية، لكونها تُعنى بمجالس المحافظات.
ويرى مراقبون أن أحزاب اللقاء المشترك، وعلى رأسها «الإصلاح»، تسعى لإشغال الحزب الحاكم بالانتخابات الرئاسية ، كي «تسحب البساط من تحته» في الحصول على أغلبية مناسبة في المجالس المحلية، وخصوصاً في مجالس المحافظات.