التقى الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، مع رؤساء الجامعات والكليات الإسرائيلية في مكتبه، حيث قدموا أمامه معطيات تشير إلى تنامي مقاطعة إسرائيل أكاديمياً، وحذروا من أن الحديث يدور عن «كارثة».ووفق تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن رؤساء الكليات قدموا صورة قاتمة، وأوضحوا أن الباحثين الإسرائيليين لا يُرقّون، «ومجلات الأبحاث ترفض نشر الأبحاث الإسرائيلية، ويرفض محاضرون المشاركة في مؤتمرات إسرائيلية، وأيضا ترفض شركات دولية التعاون مع باحثين إسرائيليين». وتحدثوا عن التظاهرات التي تجتاح الجامعات في الولايات المتحدة وأوروبا وحملات تقودها منظمات طلابية لمقاطعة الجمعات الإسرائيلية.

ودعا رؤساء الجامعات والكليات إلى إيلاء الموضوع أهمية قصوى ووضعه على رأس سلم الاهتمامات، لأنه «إذا تعرضت الجامعات الإسرائيلية للمقاطعة الكاملة سيمثل ذلك كارثة اقتصادية وعلمية»، موضحين أنه في السنتين الماضيتين اتخذت العديد من المؤسسات الأكاديمية قرارات بمقاطعة إسرائيل: جمعية دراسات الشرق الأوسط الأميركية، وجمعية باحثي الأنثروبولوجيا الأميركية، ومنظمات طلابية وأساتذة جامعات في كاليفورنيا وكندا، وجمعية دراسات أميركا، ومنظمات معلمين إيرلندية.
في السياق نفسه، أبلغ رؤساء الجامعات الرئيس الإسرائيلي بأنهم أقاموا مركزاً مشتركاً لجمع المعلومات حول المقاطعة، من أجل تحليل المعطيات ومحاولة التصدي لها، فيما أكد ريفلين أنه بحث الموضوع مع العديد من قادة العالم الذين التقاهم. وقال: «لم أكن أعتقد أن الجامعات الإسرائيلية ستتعرض لخطر حقيقي، لكن الأجواء في العالم متغيرة وتخلق وضعاً لا يمكن فيه عدم التعامل مع هذا الأمر كتهديد استراتيجي من الدرجة الأولى»، مشدداً على أنه يرى نفسه جندياً في هذا الصراع.
إلى ذلك، كشفت صحيفة «معاريف» عن مقاطعة عدد من الدول الأوروبية ــ بريطانيا وفرنسا ــ معرض الأسلحة الإسرائيلي Isdef 2015 الذي افتتح في تل أبيب يوم أمس. وهذا المعرض ينظم سنوياً في إسرائيل وتعرض فيه شركات أسلحة من دول عديدة منتجاتها، ويشكل مناسبة لعقد صفقات أسلحة، من ضمنها صفقات تعقدها إسرائيل لبيع وشراء أسلحة للجيش والشرطة. ولفتت «معاريف» إلى أن مقاطعة الدول الأوروبية، ومن بينها فرنسا وبريطانيا ودول اسكندنافية، تندرج ضمن سياق مقاطعة إسرائيل. كذلك رفض مصدر أمني الإجابة عن سؤال عما إذا كانت هذه المقاطعة تلحق ضرراً بإسرائيل.
(الأخبار)