خسرت إيران والشرق الأوسط، أمس، شخصية سياسية من المستوى الرفيع، عكَسَ وقوفُها الطويل إلى جانب الإمام روح الله الخميني إبّان مواجهة حكم الشاه، إيمان «أبناء بورجوازية المدن» بالثورة.
لعب الدور البارز في رسم صورة النظام السياسي للبلاد، وخاصة بعد توليه الرئاسة عام 1989، ففرض نفسه رجلاً ثانياً في ظل الإمامين الخميني والخامنئي.
كان لأكبر هاشمي رفسنجاني، الذي لم تفارقه الاتهامات طوال حياته السياسية، الدور البارز أيضاً في تطويع السياسة الخارجية لـ«إيران ــ الثورة» عبر تبنيه للبراغماتية، حتى عوّل عليه دبلوماسيّو الغرب وحلفائهم لخرق جدار الدولة، لكن من دون جدوى. ولعلّ في نعي السيد علي الخامنئي له دليلاً على مركزية دور «رفيق الدرب والجهاد... والصديق الوفي» في الجمهورية الإسلامية.