تستعد الولايات المتحدة اليوم لتنصيب دونالد ترامب رئيساً، هو الخامس والأربعون في الترتيب منذ جورج واشنطن. سيقسم الرئيس العتيد على نسختين من الكتاب المقدّس، يعود الأول منهما إلى عهد الرئيس إبراهام لينكولن (1861)، فيما حاز الثاني كهدية من والدته عام 1955.
ويترقب العالم انتهاء الحدث الأميركي للتعاطي مع ساكن البيت الأبيض الجديد المثير للجدل والقلق: المبرّر منه وغير المبرر. ترامب كان قد شكّل، منذ إعلان ترشيحه وصولاً إلى فوزه، مادة دسمة للتكهنات والتحليلات. ولا شكّ في أن مواقفه ومقاربة إدارته قضايا عدة ستنتج اختلافات من شأنها القطع بنسب متباينة مع عدد من القضايا الدولية، منها قضايا المنطقة، وحتى مع حقبة دبلوماسية «عفّى عليها الزمن». لا يجب إغفال البعد الداخلي الحاسم في دخول ترامب إلى البيت الأبيض، والنقاشات حول مواضيع مثل المقاربة المجتمعية لنموذج الرعاية الصحية الأميركي، أو نقل بعض المنشآت الصناعية إلى الخارج للحد من كلفة اليد العاملة. وعليه، تدخل الولايات المتحدة، والعالم، مرحلة سياسية جديدة هي في أقل تقدير مثيرة في مختلف أبعادها... ويبدأ معها «عرض ترامب»