أكد مرشد الجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي، أمس، أن الشعب الإيراني «لا يهاب تهديدات ترامب، وسيرد على هذه التصريحات في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية» يوم الجمعة المقبل. وقال لدى استقباله مجموعة من قادة وضباط وكوادر القوة الجوية للجيش الايراني، إنّ «هذا الشخص يقول: يجب أن تخافوا مني»، مستدركاً بأنّ الإيرانيين «سيردون على هذه التصريحات... وسيظهرون كيف سيكون موقفهم أمام التهديد».
وشدد خامنئي على «فشل (الولايات المتحدة) في بلوغ أهدافها أمام إيران»، مضيفاً: «يقول الرئيس الاميركي الجديد إنه يجب أن تشكروا أوباما... (لكن) على ماذا نشكره؟ على إيجاد داعش وإشعال النيران في العراق وسوريا ودعمه العلني للفتن في إيران في عام 2009؟». وقال «إنّ (أوباما) هو الشخص الذي جلب العقوبات المشلّة للشعب الايراني، لكنه لم يحقق مبتغاه، ولا يستطيع أي عدو أن يشلّ الشعب الإيراني».
وفي سياق الكلمة، رأى مرشد الجمهورية الإيرانية أن ترامب «أظهر الوجه الحقيقي لأميركا وعرّى فسادها... نحن نشكر هذا الشخص... نشكره لأنه وفّر علينا جهداً وأظهر الوجه الحقيقي لأميركا». وتابع بالقول: «ما كنا نقوله طوال 38 عاماً عن الفساد السياسي والاقتصادي والاخلاقي والاجتماعي المستشري في الادارة الاميركية قد عرّاه هذا الشخص، وجعله علنياً أثناء حملته الانتخابية وبعدها».

خامنئي: ترامب يُظهر
الوجه الحقيقي لأميركا
ويعرّي فسادها

وكانت لافتة مساندة الرئيس الإيراني حسن روحاني دعوة خامنئي الإيرانيين إلى الاحتشاد في أرجاء البلاد يوم الجمعة المقبل، وذلك «لإظهار روابطهم، التي لا يمكن أن تنفصم، بالزعيم الأعلى وبالجمهورية الإسلامية».
ولدى سؤال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، بخصوص تصريحات خامنئي، قال إنه يجب على إيران أن تدرك أنه توجد قيادة جديدة في الولايات المتحدة. وأضاف: «هذا الرئيس (ترامب) لن يتوانى ويدع إيران ترتكب انتهاكاتها أو ما يبدو أنها انتهاكات للاتفاق المشترك... أعتقد أن إيران تخدع نفسها إذا لم تدرك أنه يوجد رئيس جديد في المنصب».
في هذا الوقت، رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الرئيس الأميركي يحاول إعادة التفاوض على الاتفاق النووي، ما ينذر بأن طهران ستواجه «أياماً عصيبة» خلال الفترة المقبلة. وقال في تصريحات نشرتها صحيفة «اطلاعات» الصادرة في طهران: «لن تقبل إيران ولا الموقّعون الآخرون بإعادة النظر في الاتفاقية التاريخية الموقّعة عام 2015، والتي رفعت مجموعة من العقوبات على إيران في مقابل وقف برنامجها النووي».
على صعيد آخر، فبعدما تعهد ترامب بعملية «إعادة بناء ضخمة» للقوات المسلحة الأميركية قبل أيام، قدّم كبار المسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون) إلى الكونغرس خطة لزيادة ميزانية الدفاع بأكثر من 30 مليار دولار، بهدف «تعزيز قدرات الجيش الأميركي» من خلال تزويده بطائرات حربية وعربات مدرعة وأسلحة جديدة، وتطوير أساليب التدريب، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الأميركية «أسوشييتد برس».
ووفق الوكالة، يمثّل هذا المقترح «غير الرسمي» المحاولة الأولى من قبل وزارة الدفاع «التابعة لترامب» لوضع حدّ لـ«تردّي أداء الجيش وتراجع مستوى جاهزيته القتالية». ووفق «أسوشييتد برس»، فإن «النواقص العسكرية» التي يشير إليها المقترح قد تفتح المجال أمام ترامب والكونغرس، الذي يسيطر عليه «الحزب الجمهوري»، لتجاوز «القيود الصارمة» على الإنفاق العسكري التي فرضها «قانون التحكم في الميزانية» الصادر في عام 2011، عقب انسحاب معظم القوات الأميركية من العراق وأفغانستان في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وتوقعت الوكالة أن تتضمن الميزانية السنوية الرسمية لعام 2017، والتي سترسلها إدارة ترامب إلى الكونغرس قريباً، أجزاءً من هذا المقترح.
وكان من المقرر ليل أمس أن يشهد كبار مسؤولي الدفاع أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الممثلين الأميركي (أحد مجلسي الكونغرس)، للحديث عن حالة الجيش وتقييمه. وأشارت الوكالة إلى أن من المتوقع أن يتحدّث هؤلاء عن التأثير السلبي للضوابط المالية التي فرضتها عملية تخفيض الإنفاق على الجيش، إذ إنها «دفعت القوات المسلحة إلى نقطة الانهيار نتيجة تقييدها بميزانيات ضئيلة جدّاً لا تكفي لمعالجة أعباء ثقيلة».
وجاء تقرير «أسوشييتد برس» بعد يوم من تأكيد رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الممثلين الأميركي، ماك ثورنبيري، ضرورة «توسيع ميزانية الدفاع الصاروخي الأميركي في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية وإيران»، ووضع حدّ لـ«التقشف» في الإنفاق العسكري. وقال النائب الجمهوري في مؤتمر صحافي، أول أمس، إن على الولايات المتحدة «توسيع نظامها الدفاعي الصاروخي وتحسين التقنيات الدفاعية المتعلقة بالصواريخ»، وأضاف: «أعتقد أن لدينا اليوم فرصة عظيمة للقيام بما هو في مصلحة هذا البلد... وأنا متفائل جدّاً».
وتزيد ميزانية الجيش الأميركي السنوية على 600 مليار دولار، ويضم 1.3 مليون عسكري. والجدير بالذكر أن ميزانية عام 2016، التي طرحها أوباما، تخطّت «قانون التحكم في الميزانية» ( الذي صدر في 2011 ويقضي بتقليص الإنفاق بنحو 1.2 تريليون دولار على مدار السنوات العشر المقبلة) بنحو 75 مليار دولار.
ووفق الوكالة الأميركية، فإنّ القوات البحرية تطالب بمبلغ إنفاق إضافي يبلغ 12 مليار دولار، إضافة إلى 24 من مقاتلات «سوبر هورنيت»، وواحدة «يو اس اس سان انطونيو» (وهي سفينة إنزال قتالية لوجستية، وتعدّ هجومية)، والعشرات من صواريخ «سايدوايندر» (وهي صواريخ قصيرة المدى). وتؤكد البحرية أنه من دون هذا «الإنفاق الاضافي»، فإنها ستعاني من «نقص كبير سيؤثر على استعداد قواتها».
وقالت «أسوشييتد برس» إن الجيش الأميركي يطالب بمبلغ 8.2 مليارات دولار بهدف «تحديث» قوة مؤلفة من 476 ألف جندي في «الخدمة الفعلية». وسيتم تخصيص حوالى 2.2 مليار من إجمالي هذا المبلغ لشراء طائرة البوينغ من طراز «شينوك CH-47»، و»إيه إتش-64 أباتشي»، و12 طائرة «النسر الرمادي» (وهي من أحدث أنواع طائرات التجسس من دون طيار، ومهماتها استطلاعية وقتالية). وسيتم إنفاق 400 مليون دولار على تعزيز التدريبات العسكرية التي يتلقاها الجنود. أما القوات الجوية، فتطالب بمبلغ 6.2 مليارات دولار، سيتم إنفاقه على «أولويات غير مموّلة»، بما في ذلك شراء خمس طائرات إضافية من طراز «F-35» القتالية.
وكان ترامب قد أعلن عن توقيعه أمراً تنفيذياً لإعادة بناء الجيش وتطويره وتوسيع أساطيله من الطائرات والسفن، وذلك خلال حفل تنصيب وزير الدفاع الأميركي الجديد، جايمس ماتيس، في نهاية الشهر الماضي.
(الأخبار)




طهران ومسقط تعدّلان مسار أنبوب غاز

أعلن وزير النفط الإيراني أمس، بعد اجتماعه مع نظيره العماني في طهران، أن إيران وسلطنة عمان اتفقتا على تغيير مسار خط أنابيب بحري مزمع لتصدير الغاز، وذلك لتفادي مروره بالمياه التي تسيطر عليها دولة الإمارات. وسيربط خط الأنابيب المزمع بين احتياطيات الغاز الضخمة في إيران والمستهلكين العمانيين، إضافة إلى محطات للغاز الطبيعي المسال في السلطنة يمكنها إعادة تصدير الغاز.
وفي 2013، وقّعت الدولتان اتفاقية لتوريد الغاز إلى سلطنة عمان من خلال خط الأنابيب الجديد في صفقة بقيمة 60 مليار دولار على مدى 25 عاماً.
(رويترز)




«جاستا» يستهدف إسرائيل و«الإدارة»

أشارت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية إلى أن أحد المحامين في واشنطن يستخدم، حالياً، قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا) ــ الذي كان قد أقِرّ لمحاكمة منفذي هجمات 11 أيلول ــ من أجل استهداف إسرائيل ومسؤولين في الإدارة الأميركية.
وذكرت الصحيفة أن المحامي مارتين ماكماهون ادّعى في إحدى شكاويه، المؤلّفة من 103 صفحات، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وجمعيات خيرية أميركية مرتبطة بجارد كوشنير، صهر الرئيس دونالد ترامب، وأيضاً بالسفير الأميركي الجديد في إسرائيل ديفيد فريدمان، متورّطون في جرائم حرب ضد الفلسطينيين، بسبب دعمهم النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
ووفق الصحيفة، فإن هذه الدعوى قد تعزّز الانتقادات التي تطال قانون «جاستا»، والتي كانت قد حذّرت المشرّعين الأميركيين من أنه سيفتح الباب أمام القضايا القانونية «التي ستكون نتيجتها مثول مسؤولين أميركيين أمام المحكمة، حتى ولو كانت على خلفية أسباب واهية».
(الأخبار)