كشف مسؤول في حركة «طالبان أفغانستان» عن قيام وفد رفيع المستوى بزيارة لإيران، الأسبوع المنصرم، وذلك في مسعى لفتح ممثلية للحركة في طهران.وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه إن وفداً من 11 شخصاً برئاسة الملا أختر منصور، رئيس شورى مدينة كويته الباكستانية التي تحتضن عدداً من قيادات حركة طالبان الأفغانية، أجرى الأسبوع الماضي زيارة لطهران استغرقت 3 أيام، التقى خلالها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني.

وبحسب المسؤول، قدم الوفد طلباً رسمياً إلى ظريف من أجل السماح لطالبان بفتح ممثلية في طهران، إضافة إلى طلب مساعدة من إيران لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وأيضاً الجنود الأميركيين في أفغانستان، قبل أن يعود الوفد إلى أفغانستان في 9 حزيران الجاري. وتابع المسؤول ان «الحكومة الإيرانية رحّبت بطلب حركة طالبان». وفيما أكدت مصادر باكستانية في مدينة كويته صحة خبر زيارة وفد طالبان لإيران، قائلة إنه ليس لديها أيّ معلومات عن محتوى الزيارة، لم يمكن التحقق من صحة المعلومات من الجانب الإيراني.
ميدانياً، لقي 24 شخصاً مصرعهم وأصيب 16 آخرون جراء الاشتباكات بين قوات من الجيش ومسلحي حركة طالبان في مدينتي لوكر وهراة في أفغانستان. وأفاد المتحدث باسم ولاية لوكر، دين محمد درويش، بأن اشتباكات اندلعت بعد أن شنّ أكثر من 100 مسلح من طالبان هجوماً في ساعات متأخرة ليل أول من أمس على نقاط عسكرية في قضاء أزري في المدينة، ما أدى إلى مقتل 17 مسلحاً من الحركة، إضافة إلى جنديين، وإصابة جندي أخر. ومن ناحية أخرى، قال المتحدث باسم ولاية هراة، إحسان الله حيات، إن صاروخاً أصاب أحد المنازل أثناء اشتباكات وقعت بين قوات من الجيش ومسلحي طالبان في قضاء شيندادة، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص كانوا في المنزل، وإصابة 15 مدنياً آخرين، لافتاً إلى عدم معرفة مصدر الصاروخ، وذلك فيما نظّم أقارب القتلى والمصابين مظاهرة احتجاجية في مدينة هراة، بدعوى أن الصاروخ أطلق من قبل القوات الأفغانية، مطالبين ببدء تحقيق فوري في الحادث.

(الأناضول)