وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، انتفاضة الشعب الفلسطيني بأنها «مظهر للمقاومة». وفي كلمة ألقاها في خلال الجلسة الختامية لمؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية، أشار إلى أنَّ «المقاومة مظهر للضمير الإنساني»، داعياً الدول الإسلامية، ولا سيما دول الجوار، إلى أن «يقولوا ولو لمرة واحدة وإلى الأبد لا للحروب والاقتتال بين الإخوة، وأن يسخّروا كل طاقاتهم لوضع حلّ للقضية الفلسطينية التي تعتبر القضية الأم في العالم الإسلامي».
وأكد الرئيس الإيراني أن «قضية فلسطين تعدّ جرحاً عميقاً ومؤلماً في جسد الأمة الإسلامية»، مضيفاً أن «القضية الفلسطينية ليست أزمة شعب أو أمة بالتحديد، بل هي انعكاس للظلم والجور وتجاهل القوانين الدولية، ودليل جلي على عقم مساعي المنظمات الدولية».
وفي إطار تأكيده أنَّ الانتفاضة «ليست سوى مواصلة المقاومة بعزم وإيمان من قبل الشعب الفلسطيني»، قال إنها «ليست خياراً مطروحاً بين عدة خيارات، وإنما الخيار المشرف الوحيد لشعب يسعى للبقاء». ولفت إلى أن «جميع الخيارات الأخرى التي شهدتها الساحة الفلسطينية، طوال العقود الماضية، قد ذهبت أدراج الرياح، نظراً إلى ما حلّ بالشعب الفلسطيني المظلوم».
ودعا الشعب الفلسطيني إلى توحيد صفوفه لتحرير أراضيه، مشيراً إلى أن «اغتصاب الأرض واحتلالها قد أغلق جميع المنافذ على الشعب الفسطيني، الذي أدرك أن السبيل الوحيد لتجاوز هذه المرحلة التي تتسم بالعنف والرعب والمجازر، هو توحيد الصف والانسجام في المواقف».
كذلك، أكد أن «الإجراءات التحريضية لمواصلة اغتصاب أراضي الشعب الفلسطيني المظلوم، والمساعي الهادفة إلى تغيير الهوية التاريخية والحضارية لهذه الأرض المقدسة، ستكون لها تدريجاً نتائج مدمرة للسلام والأمن في العالم».
وفي إطار حديثه عن التطبيع الذي يدعو إليه البعض، أشار إلى أنَّ «الشائع في العالم، اليوم، أن الكيان الصهيوني يرغب في تطبيع العلاقات مع العالم الإسلامي»، مشيراً إلى أنَّ «هذا الأمر لا يعني سوى ضرورة تناسي جميع جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني وسائر البلدان الإسلامية».
(الأخبار)