يستمر مجلس صيانة الدستور في إيران، في النظر في أهلية المرشحين للانتخابات الرئاسية، المقرّر إجراؤها في 19 أيار المقبل، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس اللجنة المركزية للإشراف على انتخابات المجالس البلدية محمد محمودي شاه نشين، الانتهاء من دراسة أهلية المرشحين لانتخابات مجالس البلديات، التي تجري بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أنه سيجري إعلام البلديات بالنتائج النهائية، اليوم.
ولفت محمد محمودي شاه نشين إلى تسجيل قرابة ثلاثة آلاف شخص لعضوية المجالس البلدية في مدينة طهران، حيث حظي 2720 شخصاً بالموافقة، ورُفض 280 شخصاً آخر. أما في القرى الإيرانية، فقد وافقت اللجان التنفيذية على 98 في المئة من المتقدمين للمجالس البلدية، فيما جرت الموافقة على 92 في المئة من المتقدمين للمجالس البلدية في المدن.
وأوضح أن العدد النهائي للمرحلة الأولى من دراسة أهلية المتقدمين للمجالس البلدية سيُعلَن في 22 نيسان من قبل البلديات، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين رُفضوا لديهم مهلة أربعة أيام لتقديم اعتراضهم للجان الإشراف في المحافظات أو البلديات.
أما على مستوى الانتخابات الرئاسية، فيواصل مجلس صيانة الدستور دراسة أهلية المرشحين، بعدما أعلن رئيس لجنة الانتخابات علي أصغر أحمدي، السبت، إغلاق باب الترشح. وصرّح علي أصغر أحمدي بأن عدد الذين تقدموا بطلبات ترشحهم لخوض الانتخابات الرئاسية وصل إلى 1636 مرشحاً، من بينهم 137 سيدة و1499 رجلاً. وأوضح أن أصغر المرشحين عمراً بلغ 18 عاماً وأكبرهم 92 عاماً.
ومن أبرز الشخصيات التي قدمت طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية: آية الله إبراهيم رئيسي، الذي أعلن بعد ترشحه أنه اختار لحكومته شعار «العمل والكرامة، لأن البلاد اليوم بحاجة إلى هذا الشعار»؛ والرئيس الحالي حسن روحاني، الذي صرّح عقب ترشحه بأن «حفظ الاتفاق النووي سيعدّ، من اليوم فصاعداً، إحدى أهم القضايا السياسية الداخلية والخارجية للشعب الإيراني»؛ وعلي رضا زاكاني، عضو مجلس الشورى الإسلامي سابقاً، ورئيس منظمة التعبئة الطلابية في إيران؛ والوزير الأسبق للاتصالات والنفط محمد غرضي، عضو في أول دورة لمجلس الشورى الإسلامي؛ ومصطفى هاشمي طبا الوزير الأسبق للصناعة والرئيس الأسبق للجنة الوطنية الأولمبية، ومساعد الرئيس الإيراني في حكومة آية الله رفسنجاني.

وصل عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية إلى 1636 مرشحاً

كذلك، سجّل الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، ومساعده حميد بقائي، طلبهما للترشح للانتخابات الرئاسية. ويُعَدّ عضو المجلس المركزي لحزب «المؤتلفة» مصطفى ميرسليم، أحد أبرز المرشحين الذين سجلوا أسماءهم في اليوم الأول لخوض الانتخابات الرئاسية. كذلك ترشح النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، الذي قال: «أنا وروحاني يكمّل بعضنا البعض».
فضلاً عن هؤلاء، تقدّم محمد هاشمي، وهو شقيق الراحل آية الله هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، بترشحه. وأشار إلى أنّ من المبكر الحديث عن انسحابه لمصلحة روحاني، قائلاً: «ليس من الواضح كيف ستكون المنافسات».
كذلك سجّل عمدة طهران محمد باقر قاليباف، طلب ترشّحه، مؤكداً أنه سيضاعف «دخل البلاد مرتين ونصف في خلال أربع سنوات عبر ثورة اقتصادية».
وقد بدأ مجلس صيانة الدستور، من يوم الأحد، النظر في طلبات المتقدمين للانتخابات، وذلك لمدة خمسة أيام تنتهي غداً، إلا أن من المتوقع تمديد مدة النظر في طلبات المتقدمين إلى 25 نيسان، مع الاعتراضات. وسيجري في 26 و27 نيسان، إعلان وزارة الداخلية لنتائج أسماء المرشحين المقبولين، أما المرفوضون فنادراً ما يُبلّغون بالسبب وراء رفضهم، فيما يُشترط على المرشح أن يكون معروفاً سياسياً أو دينياً، ولديه مهمات وخبرات إجرائية.
وتبدأ الدعاية الانتخابية من تاريخ 28 نيسان حتى 17 أيار، ويبدأ الصمت الانتخابي في تاريخ 18 أيار، أي قبل يوم من الانتخابات الرئاسية. وأي مرشح يحصل على 50+1 في المئة من نسبة الأصوات يحسم من الدورة الأولى، وإلا فإن أول مرشحين يتوجهان إلى دورة ثانية تقام بعد أسبوع مباشرة، ومن يحظَ بالغالبية يفُز.
(الأخبار)