ثروة «خفية» لرئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، بقيمة 140 مليون يورو، ظهرت بعد تحقيقات قامت بها شبكة «التعاون في مجال التحقيقات الأوروبية» ونشرتها، أمس، صحيفة «ميديابارت» الفرنسية في إطار ما أطلق عليه «ملفات مالطا».
تلك الثروة التي بدأ يلدريم بالعمل عليها منذ التسعينيات، تضاعفت بسرعة قصوى في السنوات الثلاث الأخيرة في الجنات الضريبية، وهي متوزعة على شركات في مالطا وهولندا وبين امتلاك عائلته 11 قارباً ضخماً. ولا يبدو أن صعود يلدريم السياسي بتوليه رئاسة الوزراء وتحوله إلى الرجل الثاني، بعد رجب طيب أردوغان، في «حزب العدالة والتنمية»، قد منعه وعائلته ومقربين منه من إدارة تلك الشركات وشراء تلك القوارب التي تحفظ ثروتهم الضخمة، مع الإشارة إلى أن يلدريم كان سابقاً وزيراً للنقل.
جزء من هذه الثروة مؤلف من القوارب التجارية، ثلاثة منها لم تكن معروفة حتى الآن، موضوعة حالياً تحت إدارة شركات وهمية في مالطا وهولندا وبنما وجزر المارشال وكوراساو. إضافة إلى ذلك، فقد بيّن التحقيق أن ابن يلدريم وابنته وعمهما ابتاعوا سبعة أبنية في هولندا بقيمة 2 مليون يورو. ويضاف إلى ذلك أيضاً تقديم يلدريم، عبر شركة هولندية، 600 ألف يورو كتمويل لبناء مسجد في منطقة بنديك القريبة من اسطنبول والتي تقع تحت سيطرة «العدالة والتنمية».
وفيما تتوزع الشركات الوهمية لآل يلدريم بين مالطا وهولندا وكوراساو، فإن ثروتهم الحقيقية هي في هولندا، إذ إن الأبنية والقوارب التي يملكونها هناك تساوي 120 مليون يورو، مثل شركة «كاستييو ريل إيستايت بي في»، مع الإشارة إلى أن قيمة بعض تلك الممتلكات قد دفعت نقداً. ويضاف إليها شركة «زيلاند شبينغ»، وهي الأهم بالنسبة إلى آل يلدريم، فهذه الشركة المملوكة كلياً من العائلة تحوز 10 قوارب في هولندا، اشترت، بشكل إلزامي، اثنين منها العام الماضي شركة «كولين غروب» المقربة من أردوغان. وذكر التحقيق أن ثلاثة من قوارب آل يلدريم بنتها شركة «سيفين» المقربة من رئيس الوزراء والتي باع بن علي يلدريم 50 في المئة منها إلى مجموعة «كولين» في عام 2010 لإنقاذها من الانهيار.
(الأخبار)