دعا الأزهر أمس «جميع المسلمين إلى تجاهل العمل الإرهابي الكريه» للنائب الهولندي، غيرت فيلدرز، الذي بث رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد على التلفزيون الرسمي، مندداً بـ«الخيال المريض» لمروجي هذه الرسومات.

وعرض فيلدرز رسوماً كاريكاتورية عشرة عن النبي محمد على التلفزيون الرسمي، خلال دقيقتين و44 ثانية من الوقت المخصص للأحزاب السياسية. وقال فيلدرز إن فعلته تأتي للتأكيد أن «العنف لا يمكنه ان ينتصر على حرية التعبير»، مضيفاً أن نشره للرسوم يأتي كذلك رداً على الهجوم الذي نفذه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على مسابقة رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في تكساس، مطلع أيار الماضي، واعداً بعرض الرسوم مجدداً في الثالث من تموز المقبل.
وتخصص هيئة الإعلام في هولندا للأحزاب السياسية وقتاً لعرض أفكارها وبرامجها، وهي لا تدقق مسبقاً في محتوى الأشرطة التي تنوي الأحزاب عرضها، ولا يمكنها أن تقرر مسبقاً إذا كان المحتوى يتفق أو يتعارض مع القانون، تجنباً لفرض رقابة مسبقة، وبالتالي الإساءة إلى حرية التعبير. ويعود للقضاء أن يقرر إذا ما كان عرض الرسوم تلك يمثل تحريضاً على الكراهية، ما من شأنه أن يؤدي إلى منع «حزب الحرية» الذي ينتمي إليه فيلدرز من الظهور على التلفزيون من سنة الى 4 سنوات.
وكان الأزهر قد حذّر من أن «بث هذا الفيلم المسيء من شأنه إثارة موجة غضب من قبل المسلمين على مستوى العالم»، معتبراً أن الأمر «لا رابح من ورائه سوى الإرهاب الأسود الذي يستغل مثل هذه الأحداث لإشاعة العنف وزعزعة استقرار السلم والأمن العالميين». وأضاف الأزهر في بيانه أن مقام النبي محمد «أعظم وأسمى من أن تنال منه رسوم منفلتة من كل القيود الأخلاقية والضوابط الحضارية».

(أ ف ب)