اجتاح الإعصار «إيرما»، المصنّف ضمن الفئة الخامسة، وهو أعلى تصنيف لدى المركز الوطني للأعاصير، جزر تيركوس وكايكوس والسواحل الشمالية لجمهورية الدومينيكان وهاييتي، بعدما دمّر الأشجار والمنازل والمستشفيات في عدد من الجزر الصغيرة في شمال شرق البحر الكاريبي، من ضمنها باربودا وسانت مارتين والجزر العذراء الأميركية.
ووفق المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام، من المتوقع أن يتسبب الإعصار في ارتفاع الموج ستة أمتار في جزر البهاماس، قبل أن يضرب جنوب فلوريدا ويتوجه إلى كوبا.
وبدأت عمليات الإجلاء القسري لأكثر من 230 ألفاً من سكان ولاية فلوريدا التي أعلنت «حالة الطوارئ» تحسباً لوصول «إيرما»، الذي أودى بحياة 14 شخصاً على الأقل حتى الآن.
وتواصل فرق الإنقاذ أعمالها بغية مساعدة المتضررين من الإعصار، في الوقت الذي أرسلت فيه دول مثل فرنسا وبريطانيا وهولندا مساعدات، ولا سيما إلى جزيرة سانت مارتين، التي تشير المعلومات إلى أنها دُمرت بشكل شبه كامل، وجزيرة باربودا التي أصبحت «بالكاد صالحة للسكن». وإلى جانب فلوريدا، رفعت هاييتي وكوبا حالة التأهب ترقباً لوصول العاصفة مصحوبةً بارتفاع الأمواج وفيضانات.

أصبحت جزيرة باربودا «بالكاد صالحة للسكن»


وفي هذا الإطار، توجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى «شعب فلوريدا» بالقول: «نريدكم فقط أن تحموا أنفسكم... كونوا يقظين وحذرين جداً جداً».
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أنه تم إرسال فريق مساعدات أممي إلى جزيرة باربادوس وشمال هاييتي لمساعدة متضرري الإعصار في الكاريبي، لافتة في بيان إلى «احتمال تضرر 37 مليون شخص». ووفق بيان صادر عن مصلحة الأرصاد الجوية الأميركية، فإنّ سرعة رياح «إيرما» ستبلغ 300 كيلومتر في الساعة». وذكرت مصلحة الأرصاد الجوية الأميركية أن المنطقة «لم تشهد إعصاراً بحجم إيرما منذ إعصار سان فيليب عام 1928»، الذي أسفر عن مقتل حوالى 2748 شخصاّ في غوادالوب وبورتوريكو وفلوريدا.
بدورها، نقلت السلطات الكوبية، أمس، 36 ألفاً من السياح إلى أماكن آمنة، تحسباً لوصول الإعصار.
وتعتبر كوبا واحدة من أبرز محطات السياح في منطقة الكاريبي، وقد وصل زوارها العام الماضي إلى 4 ملايين سائح، جاؤوا بشكل رئيسي من كندا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا.
وكان إعصار «ماثيو» قد ضرب شرق كوبا في تشرين الأول من العام الماضي، وتسبب في أضرار مادية بالغة، إلا أنه لم يوقع ضحايا في الأرواح، لأن السلطات كانت قد أخلت الأماكن المهددة.
(رويترز، أ ف ب)