إسطنبول | رفضت عائلة الرئيس الراحل جلال طالباني إجراء أي مراسم تشييع له في العاصمة بغداد، باعتبار أنّه كان رئيساً للجمهورية العراقية. وقالت مصادر كردية إنّ زوجة الرئيس الراحل هيرو إبراهيم الموجودة في برلين حيث توفي طالباني، ومعها نجلاها قوباد وبافل، رفضا نقل الجنازة إلى بغداد وبعدها إلى السليمانية، وقررا نقل الجنازة مباشرة إلى السليمانية، وربما مروراً بأربيل بناءً على طلب رئيس «الإقليم» مسعود البرزاني، حيث سيُدفَن يوم غد الجمعة.
وقالت المصادر المذكورة إن قرار العائلة «جاء تحت ضغوط وتهديدات البرزاني الذي يرى في نقل الجنازة إلى بغداد وإجراء أي مراسم رسمية هناك سيضعه في وضع صعب في علاقاته المتوترة مع الحكومة العراقية، باعتبار أنّ زعماء ومسؤولين عرباً وأجانب سيحضرون بالإضافة إلى المشاركة الشعبية الضخمة من سكان العاصمة والمدن المجاورة لما لطالباني من قبول شعبي كبير في الداخل والخارج». واستغربت المصادر تجاهل قيادات حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» وسكوتها عن قرار العائلة، قائلةً إن «معظم هذه القيادات أصبحت موالية للبرزاني، بمن فيهم كوسرت رسول النائب الأول لطالباني في الحزب»، الذي يعيش أزمة عمودية بعدما استمال معظم قادته زعيم «كردستان العراق».