أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أنه «لا يخاف» من الانتقادات الداخلية حول الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العظمى أواخر تشرين الثاني.وقال روحاني، أمام حكام المحافظات الايرانية، «يجب الا نخاف من الضجيج الذي يحدثه عدد صغير من الأشخاص او نسبة مئوية (من الانتقادات)، ولسنا خائفين».
وحول الاتفاق الذي وقعته طهران مع بلدان 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) والمانيا، أوضح الرئيس الايراني أنه «لم يكن أمراً سهلاً، وكان قراراً شجاعاً».
وقال روحاني إن «جميع اصدقائنا في المنطقة وكبار المسؤولين السياسيين في العالم أجمع، أشادوا بهذا الاتفاق، لكن يبدو ان بعض الأشخاص ليسوا مسرورين. لا علاقة لنا بهم، وما يهمنا هو ارضاء الله واكثرية» الشعب الايراني. وأكد أن الحكومة ستقوم «بكل ما هو ضروري للحفاظ على مصالح الأمة»، مذكّرا بدعم المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية، علي خامنئي، للتفاوض مع القوى العظمى.
وقال روحاني «لدينا مرشد واحد وحكومة واحدة. وفي الوضع الراهن، يفترض ان نكون موحدين، وألاّ نترك البعض يتسببون بحصول انقسامات وخلافات في المجتمع».
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية (ارنا) أن إيران والاتحاد الاوروبي سيعقدان اجتماعاً يستمر يومين غداً الخميس في جنيف، لمناقشة تنفيذ اتفاق نووي مهم بين طهران والقوى الكبرى. وقال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي «سنلتقي (مساعدة وزير الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون) السيدة هيلغا شميدت في جنيف يومي الخميس والجمعة».
من جهة ثانية، يجري وفد من البرلمانيين البريطانيين برئاسة وزير الخارجية الأسبق جاك سترو، مباحثات في طهران بعد تعيين البلدين قائمين بالاعمال غير مقيمين، في ما يعد خطوة لتطبيع علاقاتهما المجمدة منذ تخريب مقر السفارة البريطانية في طهران اواخر عام 2011.
لكن ليس مقررا ان يلتقي سترو الرئيس روحاني اثناء زيارته التي تستمر اربعة أيام، بحسب ما قالته المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية أفخم.
وفي مطلع الالفية الثانية، شارك روحاني على رأس فريق المفاوضين الايرانيين، وسترو عندما كان وزيراً للخارجية انذاك في مفاوضات مكثفة حول البرنامج النووي الايراني المثير للخلاف.
وفي طهران يلتقي سترو، كما اوضحت افخم، وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والنائب المكلف مسائل السياسية الخارجية علاء الدين بوروجردي، ونظراءه داخل مجموعة الصداقة البرلمانية الذين دعوا الوفد البريطاني.
واوضح مكتب سترو، في بيان نشر أول من أمس، ان البرلمانيين البريطانيين يأملون ايضا تنظيم زيارة لبرلمانيين ايرانيين الى لندن.
وكان البلدان قد اغلقا سفارتيهما اواخر عام 2011 بعد تعرض مقر السفارة البريطانية في طهران للتخريب على يد متظاهرين كانوا يحتجون على العقوبات الجديدة التي فرضتها لندن على ايران بسبب برنامجها النووي. لكن العلاقات تحسنت منذ وصول الرئيس روحاني الى الحكم في الصيف وتوقيع اتفاق جنيف-3.
إلى ذلك، أعلن الرئيس السابق لجامعة «علم وصنعت» الايرانية، محمد سعيد جبل‌عاملي، ان قمر «تدبير» الصناعي وُضع على منصة الإطلاق وسيطلق الى الفضاء قريباً.
وقال جبل عاملي إن «تدبير» اسم جديد يطلق على‌ قمر «نويد-2» الصناعي، مضيفاً أن «تدبير» يجتاز الاختبارات النهائية في وكالة الفضاء الايرانية، وقد وضع حالياً على منصة الاطلاق.
وأطلقت طهران بنجاح قمر «نـويد» إلى الفضاء، وكان الثالث الذي تطلقه منذ 2009، فيما سبق أن أطلقت بنجاح قمرين اصطناعيين، هما «أميد» (الأمل) في شباط 2009 و«رصد-1» في حزيران2011.
(أ ف ب، رويترز، فارس)