تقاطعت التصريحات الأميركية والأفريقية حول وجود تقدم في مفاوضات السلام التي تجري في إثيوبيا حول النزاع في جنوب السودان برغم استمرار المعارك بين جوبا والمتمردين.وقالت الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرق أفريقيا «إيغاد»، التي ترعى المفاوضات الجارية في أديس أبابا بين طرفي النزاع في جنوب السودان، في بيان أمس، إن «رئيس السودان سلفاكير ميارديت أعرب عن ارتياحه لما قامت به الوساطة الأفريقية من جهد»، ووصف الأزمة الجارية في بلاده بـ«السياسية»، مشدداً على «ضرورة حلها في هذا الإطار».

لكن الخارجية الأميركية لم تُخف ان المفاوضات في أديس أبابا لا تزال عالقة حول قضية الإفراج عن 11 شخصاً قريبين من نائب الرئيس السابق رياك مشار، ويتهمهم الرئيس سلفاكير بالتخطيط لتنظيم انقلاب ضده قبل ثلاثة أسابيع.
وقالت المتحدثة جنيفر بساكي «نعتقد بوجوب الافراج فوراً عن المعتقلين السياسيين، بحيث يكونون حاضرين في مفاوضات إيغاد»، مضيفة إن «المفاوضات تقدمت في ما يتصل باقتراح لوقف الأعمال الحربية». من جهة أخرى، حذرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الافريقية ليندا توماس غرينفيلد من أن الديمقراطية الهشة في جنوب السودان تواجه مخاطر «التفكك».
وأوضحت، أمام مجلس الشيوخ الاميركي أمس، أن نشوب العنف كان نتيجة «خلاف سياسي كبير» في البلاد. وتابعت «كل يوم يستمر فيه النزاع، يتفاقم خطر نشوب حرب أهلية واسعة النطاق مع تفاقم التوتر الاتني، كما أن الذين بقوا على هامش النزاع يجري جرهم إليه». وأكدت «أن وقف العنف وضمان تقدم الدولة الأحدث في أفريقيا عوضاً عن تراجعها من أهم اولويات الولايات المتحدة، والمجتمع الدولي».
(أ ف ب)