حثّ الرئيس الأميركي باراك أوباما، الكونغرس على منح فرصة للديبلوماسية بشأن إيران، وذلك عشية إعلان الرئيس الايراني حسن روحاني، أن الاتفاق النووي مع القوى الست الكبرى، يمثّل انتصاراً كبيراً للجمهورية الإسلامية.
وقال روحاني إن «اتفاق جنيف سيوضع موضع التنفيذ في غضون الأيام القليلة المقبلة. هل تعرفون ماذا يعني اتفاق جنيف؟ إنه يعني استسلام القوى (الدولية) الكبرى أمام الأمة الإيرانية الكبرى».
وتابع وسط تهليل الحشود في العاصمة طهران، قائلاً إن «اتفاق جنيف يعني قبول العالم أجمع بالتكنولوجيا السلمية التي حُصل عليها بسبب جهود وتضحيات علمائنا الشبان. اتفاق جنيف يعني كسر حاجز العقوبات التي فُرِضت ظلماً على هذه الأمة الإيرانية الحبيبة والمسالمة».
وفي وقت يهدد فيه النواب الأميركيون بالتصويت على عقوبات جديدة ضد إيران، قال أوباما إن الاتفاق المرحلي يعطي «فرصة» أمام إيران لإقامة علاقات خارجية أفضل بعد عقود من القطيعة مع الولايات المتحدة.
لكنه أضاف أنه إذا أخلّت إيران ببنود الاتفاق الذي ينص على تجميد تطوير برنامجها النووي لقاء رفع جزئي للعقوبات، فإنه سيدعم فرض عقوبات جديدة لمنعها من حيازة السلاح النووي.
وقال أوباما أمام صحافيين في المكتب البيضاوي: «أُفضّل السلام والديبلوماسية»، مشيراً إلى أن «هذا أحد أسباب توجيه رسالة إلى الكونغرس بأن الوقت الآن ليس مواتياً لفرض عقوبات جديدة».
من جهة ثانية، طمأن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى التزام الولايات المتحدة «العقوبات الأساسية» التي تفرضها على إيران، رغم أن القوى العالمية تعرض على طهران تخفيف العقوبات مقابل التوصل إلى اتفاق نووي نهائي. وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى، إنه خلال أربع ساعات من المحادثات الموسعة التي أجراها بايدن في إسرائيل، أطلع نتنياهو على الاتفاق المؤقت للحد من برنامج إيران النووي وطلب معرفة آرائه في الجهود التي تستهدف التوصل إلى اتفاق أشمل.
إلى ذلك، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، بأن اجتماعها مع إيران الذي كان مقرراً الأسبوع المقبل لبحث خطوات تنفيذ الاتفاق النووي، تأجل حتى الثامن من شباط بناءً على طلب طهران.
ويفترض أن يصل مفتشو وكالة الطاقة التي تتخذ من فيينا مقراً لها، في 18 كانون الثاني إلى طهران، لمراقبة تطبيق الاتفاق الذي سيدخل حيز التنفيذ بعد يومين على وصولهم.
(أ ف ب، رويترز)