عشية زيارة يقوم بها رئیس الوزراء التركي، رجب طیب آردوغان، برفقة أربعة وزراء، لطهران، أعلن مصدر مقرب من الوفد الإیراني المفاوض أن مفاوضات إیران ومجموعة «1+5» ستعقد أواسط شباط المقبل في نیویورك للتوصل الی اتفاق نهائي.وفي تطور عسكري إيراني لافت، كشف مساعد قائد سلاح البحر التابع للجيش الإيراني، الأميرال سياوش جره، أن سلاح البحر يستخدم طائرات من دون طيار للقيام بمهمات استطلاعية فوق السفن الحربية الأميركية وتصويرها من دون اكتشافها، قائلاً: «لدينا الكثير من الأفلام والصور بهذا الشأن».

ولفت الأميرال جره، في حوار خاص لوكالة «فارس»، الى أن سلاح البحر لديه قواعد قرب المحيط الهندي ويستخدم طائرات من دون طيار في مهمات استطلاعية في عمق البحار، وفق خريطة طريق ترتبط بأنواع هذه الطائرات وقابلياتها.
من جهة أخرى ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بإيران، مشيراً إلى أنها «تريد تدمير الدولة اليهودية»، وذلك في مناسبة إحياء اليوم العالمي لذكرى المحرقة. وقال: «حتى اليوم، وفيما هناك توافق كبير على ضرورة منع حصول محرقة جديدة، لا تدين المجموعة الدولية النظام (الإيراني) الذي يدعو إلى تدميرنا»، مضيفاً: «على العكس، إن الرجل الذي يمثل هذا النظام يجري استقباله بالترحاب».
في الوقت نفسه، بدأت الولايات المتحدة بشطب أسماء 14 شركة بتروكیميائیة عملاقة من قائمة العقوبات المفروضة علی إیران في إطار تنفیذ الخطوة الأولی لرفع الحظر عن شركة النفط الوطنیة والشركة الوطنیة للناقلات.
وأعلنت شركة «جم» للبتروكیمائیات شطب اسمها من قائمة OFAC للعقوبات، وذلك بعد رفع الحظر عن المنتجات البتروكيميائية.
كذلك رفع الحظر علی تغطیة شركات التأمین لصادرات المنتجات البتروكیمائیة الی الاتحاد الأوروبي.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات النووية، قال مصدر مطلع لوكالة «إرنا» للأنباء، إن المفاوضات ستُعقَد في نیویورك أواسط شهر شباط المقبل، بحضور وزیر الخارجیة، رئیس الوفد الإیراني المفاوض، محمد جواد ظریف، والمنسّقة العلیا للسیاسة الخارجیة في الاتحاد الأوروبي، كاثرین أشتون، ومندوبي الدول الأعضاء في مجموعة «1+5».
وذكّر المصدر المُقرّب من الوفد النووي المفاوض بأن بدء مفاوضات الاتفاق الابتدائي كان في نیویورك، موضحاً أن اجتماع نیویورك المقبل للاتفاق النهائي سیبحث جدول أعمال المفاوضات ومستواها وكیفیة استمرارها بهدف التوصل الی اتفاق نهائي.
ورداً علی سؤال حول موقف إیران فيما لو استغل الطرف الآخر قضایا مثل حقوق الإنسان والإرهاب وفرض حظر جدید من قبل الكونغرس الأميركي ضد إیران، أوضح المصدر أن «هذا یعني تعطیل المفاوضات واتفاق جنیف والذي سنواجهه بالتأكید»، مؤكداً أن المفاوضات لن تتطرق الى أي موضوع آخر سوى النووي.
وفي السياق، أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، أنه لو خبت جذوة الضجة النووية التي أثارها الغربيون فإنهم سيثيرون قضية حقوق الإنسان.
وقال على هامش مراسم تقديم تقرير عن انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأميركية في العام (2013) والتي جرت في كلية الحقوق في جامعة طهران، «يجب استبدال مصطلح حقوق الإنسان بكلمة أميركا في قاموس اللغة».
وحول زيارة رئيس الحكومة التركية اليوم لإيران، قال بروجردي، «إن إیران وتركیا بلدان جاران كبیران وهامان في المنطقة، ویتعین أن یسعیا إلى إرساء أسس السلام والأمن فیها».
وأفادت السفارة التركیة في طهران بأن زیارة الوفد التركي تستغرق یومین، ویضم كلاً من وزير الخارجیة أحمد داود أوغلو، والتنمیة جودت یلماز، والاقتصاد نیهات زیبكتشي، والطاقة والموارد الطبیعیة تانر یلماز.
وستلتئم لجنة التعاون الاقتصادي المشتركة بین إیران وتركیا خلال زیارة آردوغان لطهران.
من جهة ثانية، قال الرئیس الإيراني، حسن روحاني، لدی استقباله رئیس برلمان كوریا الجنوبیة، هانغ تشانغ هي، إن الاقتصاد الإیراني في طریقه إلى الازدهار مرة أخری، داعیاً الشركات الكوریة الجنوبیة إلى الدخول في هذه المنافسة.
وأكد أن بلاده «لا تضع أي قیود أمام تطویر العلاقات الاقتصادیة والعلمیة والثقافیة والتجاریة المتینة مع كوریا الجنوبیة، وأن الظروف والفرص متاحة للاستثمارات ونشاط الشركات الكوریة في مختلف قطاعات النفط والغاز والطاقة والصناعة».
إلى ذلك، طلب حوالى 770 صحافياً إيرانياً من الرئيس روحاني، في رسالة مفتوحة، التدخل لإعادة فتح نقابة الصحافيين التي أُغلِقت بناءً على قرار قضائي في 2009، حسبما ذكرت صحيفة «اعتماد» اليومية الإصلاحية أمس.
(إرنا، فراس، أ ف ب)