أكد رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس أمس أن هناك «احتمالات جادة» لإمكان استئناف محادثات متوقفة منذ وقت طويل بين القبارصة الأتراك واليونانيين لتوحيد الجزيرة. وأضاف أناستاسيادس أن المفاوضات بين الجانبين حول مسودة بيان مشترك يحدد مبادئ تسوية وصلت إلى «نقطة حساسة».
وقال الرئيس للصحافيين، بعدما التقى زعماء أحزاب القبارصة اليونانيين أمس، «يبدو أن هناك احتمالات جادة لبيان مشترك مهم يلبي المبادئ الأساسية التي تحكم التوصل إلى تسوية للمسألة القبرصية وتؤدي إلى استئناف المفاوضات».

وكانت محادثات السلام توقفت في منتصف 2012، وواجهت الأمم المتحدة صعوبات في التوسط لاستئنافها، لأن الجانبين لم يتفقا عند انطلاقها على صياغة بيان مشترك حول شكل التسوية التي يرغبان في تحقيقها.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة لعبت دوراً مهماً في الدفع باتجاه انفراجة.
بدوره، أعلن المتحدث باسم الحكومة القبرصية اليونانية خريستوس ستيليانيدس أمس، أن الجانبين قريبان من اتفاق على بيان مشترك يفتح الباب أمام استئناف المفاوضات.
وأضاف ستيليانيدس «نحن قريبون جداً من نص نهائي» بعد إجراء «مشاورات مهمة».
من الجانب الآخر، أشار وزير خارجية «جمهورية شمال قبرص التركية»، اوزديل نامي، إلى تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى تسوية.
وأعرب نامي، بحسب ما نقلت عنه الصحافة المحلية، عن أمله «بأن تؤدي هذه الجهود إلى نتيجة إيجابية في مستقبل قريب».
وكانت مستشارة وزير الخارجية الأميركي لشؤون أوروبا وأوراسيا، فكتوريا نولاند، أكدت عقب زيارتها للجزيرة ولقائها رئيس قبرص الشمالية والجنوبية أن الزعيمين طمأناها بشأن عزمهما القوي على التفاهم على إلقاء بيان مشترك من شأنه إحياء عملية المفاوضات بينهما من أجل التوصل إلى حل شامل ومثمر، وكشف النقاب عن المبادئ الرئيسية للتفاوض.
(أ ف ب، رويترز، الأناضول)