قالت مساعدة وزیر الخارجیة الأميركية ويندي شيرمان، إن الشعب الإیراني هو من یختار الحكومة، وهذا لیس من شأن أميركا، مشددة على أهمية بقاء البرنامج الإيراني النووي سلمياً، في وقت حذّر فيه رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني، أحمد جنتي، «بعض» الذين يدفعون باتجاه إعادة العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، مشيراً إلى أن جهودهم ستذهب سدى.
وقال جنتي المحافظ، خلال إلقائه خطبة الجمعة في العاصمة الإيرانية طهران، إن «بعض الأشخاص أنشأوا شبكة سرية لإقامة علاقات مع أميركا». وأضاف متوجهاً إلى هؤلاء الأشخاص الذين لم يسمهم: «إن شعبنا معادٍ للأميركيين، وعليكم أنتم أيضاً أن تكونوا معادين للأميركيين، فلماذا تسلكون طريقاً آخر؟».
وتابع جنتي الذي يرأس المجلس المكلف الإشراف على الانتخابات وتفسير بنود الدستور: «ما دام شعبنا ومرشدنا الأعلى (علي خامنئي) لا يريدان ذلك، فإن جهودكم ستذهب سدى».
وشدد جنتي علی الفریق النووي الإيراني أن يلتزم الخطوط الحمر التي حددها خامنئي، مؤكداً ضرورة التزام الموضوع النووي كإطار للمفاوضات وعدم التطرق إلی مواضیع أخری جانبیة. وقال إن «الشعب الإیراني لا یطیق أي إساءة من قبل الأميركيين اليانكيز، ولهذا قال في مسیرات ذكری انتصار الثورة إن الخیار الأول الذي یطرحه علی الطاولة هو: الموت لأميركا».
في المقابل، قالت المفاوضة النووية الأميركية، غداة مشاركتها في الجولة الأخیرة من المباحثات بین إیران والمجموعة السداسیة في فیینا، إن «ما یهمنا هو الاطمئنان من سلمیة برامج إیران النوویة، وكون إیران لیست بصدد الحصول علی الأسلحة النوویة».
وفی ما إذا كانت العلاقات بین إیران والولايات المتحدة قد شهدت تغییراً خلال الفترة الأخیرة، أشارت شيرمان إلی اللقاء الذي جمع وزیري الخارجیة الإیراني والأميركي علی هامش اجتماع الجمعیة العامة للأمم المتحدة في أيلول الماضي والاتصال الهاتفي الذي تبعه بین الرئیسین حسن روحاني وباراك أوباما، والمباحثات الثنائیة التي أجريت حتی الآن. وقالت: «إذن یمكن القول إن العلاقات شهدت تغییراً، لكن التغییر ركز علی موضوع خاص، هو المباحثات النوویة». لكنها أكدت أن واشنطن لا تتدخل بالشؤون الإيرانية الداخلية وأن «الشعب الإيراني هو الذي يختار حكومته».
من جهة ثانية، رأى رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني، ظاهرة طالبان والإرهاب والمتطرفین أنها تخدم المصالح الإسرائیلیة.
وقال رفسنجاني، خلال استقباله أول من أمس رئیس المجلس الوطني الفلسطیني سلیم الزعنون، إن «المحتلین یجب أن یرحلوا یوماً ما ویتركوا فلسطین لشعبها»، موكداً أنه یجب ألاّ یتحول أمل العودة إلی الیأس والإحباط.
من جهة ثانية، أبلغ رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، نائبه محمد رضا باهنر، ومركز الأبحاث واللجان الخاصة للبرلمان ورئيس اللجنة الخاصة بحماية الإنتاج الوطنية والأصل 44 وأمين اللجنة الاقتصادية باتخاذ بعض الإجراءات اللازمة على خلفية «السياسات العامة للاقتصاد المقاوم» التي حددها المرشد الأعلى علي خامنئي، منذ يومين.
في هذه الأثناء، انطلقت أمس المرحلة السابعة من مناورات «إلى بيت المقدس» لقوات التعبئة الشعبية في محافظات يزد وآذربيجان الغربية وهرمزكان. ويشارك في هذه المناورات 85 فوجاً من أفواج قوات التعبئة الشعبية. وتشهد تدريب القوات على القتال وصد الإنزال لقوات العدو المحمولة جواً والدفاع عن بعد والدفاع المدني والتحرك التكتيكي الليلي والسيطرة على المعابر والذود عن المراكز الحساسة.
وفي السياق، أعلن نائب القائد العام للحرس الثوري، العميد حسين سلامي، أن مناورات الحرس ستُجرى وفقاً للبرامج المرسومة.
(أ ف ب، إرنا، فارس)