وقعت مواجهات أمس بين متظاهرين موالين لروسيا، ومؤيدي السلطات الأوكرانية الجديدة، في سيمفيروبول عاصمة جمهورية القرم الذاتية الحكم ضمن أوكرانيا، فيما كان رئيس البرلمان المحلي يعلن رفض أي نقاش في احتمال الانفصال.وتبادل المتظاهرون، وعددهم الآلاف من كل جانب، اللكمات والشتائم، ورفع بعض منهم أعلاماً روسية، قبل أن تشكل الشرطة طوقاً أمنياً للفصل بين الطرفين أمام البرلمان المحلي في سيمفيروبول.

وتتواصل في مدينة سيفاستوبول، جنوب جمهورية القرم، التظاهرات المنددة بقرارات الحكومة المؤقتة، ومتظاهري ساحة الاستقلال في العاصمة الأوكرانية كييف.
وأطلق المحتشدون في ساحة ناخيموف وسط مدينة سيفاستوبول، ذات الغالبية الروسية، هتافاتٍ مؤيّدة لروسيا، رافعين الأعلام الروسية إلى جانب العلم الأوكراني.
ورفع المتظاهرون شعارات من قبيل «لا للفاشية في أوكرانيا» و«سكان سيفاستوبول وحدهم من يحددون مصيرها»، مطالبين أعضاء مجلس المدينة من الحزب الشيوعي وحزب الأقاليم بتقديم الاستقالة، في ظل تنظيم سكان المدينة لجاناً شعبية لضمان الأمن.
من جهته، أعلن رئيس بلدية سيفاستوبول أندريه تشالي، إنشاء «مركز لمكافحة الإرهاب» في المدينة، وذلك لتوحيد ميليشيات الدفاع الذاتي والتنسيق في ما بينها. وأشار تشالي إلى أن القرار بإنشاء المركز اتخذ «لمواجهة التهديدات المحدقة» بالمدينة من قبل المتشددين. وعُيّن رجل الأعمال الروسي أندريه تشالي في منصب رئاسة بلدية سيفاستوبول الأحد المنصرم، في سياق قرار الجلسة الطارئة لبلدية المدينة إنشاء جهة تنفيذية، ومجلس تنسيق مكلفين بضمان الحياة الطبيعية في المدينة، في ضوء الأزمة السياسية في أوكرانيا.
إلى ذلك، أعلن المكلّف الإشراف على عمل وزارة الداخلية الأوكرانية أرسين أفاكوف، أنه وقّع الأمر القاضي بحل قوات الشرطة الخاصة «بيركوت». ويتوقع أن يجري البرلمان الأوكراني جلسة خاصة للنظر في مشروعي نصين يتعلقان بحل «بيركوت»، وحظر نشاطاتها في البلاد. وطرح مشروع قرار حلها نواب عن حزب «سفوبودا» (الحرية) القومي، وسُجّل هذا المشروع من قبل البرلمان قبل أيام. وبحسب وسائل إعلام أوكرانية، فإن هذه الوثيقة تنص على حظر استخدام أجهزة الأمن الأوكرانية للسلاح الناري أثناء أداء مهماتها المتعلقة بالحفاظ على النظام العام. وكانت قوات الشرطة الخاصة «بيركوت» قد أنشئت في أوكرانيا عام 1992 على أساس القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية.
(الأخبار، أ ف ب)