أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده لن تساوم مطلقاً على مبادئها، مشدداً على أن العزة والاستقلال والمصالح الوطنية جزء من الخطوط الحمراء للبلاد. ونقلت وكالة «مهر للأنباء» عن روحاني قوله، خلال زيارته معرض منجزات وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة، إن «الأمن يعتبر أكبر ركيزة لحياة البلاد واستقرارها وتنميتها». وأضاف «إن على القوات المسلحة أن تقوم بمهماتها بحيث تجعل العدو يقوم بتغيير أفكاره وسلوكه، وهذه المهمة تسمى الردع».
وأوضح روحاني أن سياسة إيران الخارجية قائمة على إزالة التوتر وبناء الثقة مع العالم، مضيفاً أن «دبلوماسية إيران هذه ليست تكتيكاً وشعاراً، فإيران لا تريد تصعيد التوتر مع الآخرين، بل تسعى إلى بناء الثقة وخاصة مع دول الجوار». ولفت روحاني إلى أن «العزة والاستقلال والمصالح الوطنية جزء من الخطوط الحمراء لإيران»، مشدداً على أن القيادة الإيرانية «لن تساوم مطلقاً على مبادئها»، ومشيراً إلى أنها على استعداد للحوار مع الجميع، وإذا كانت هناك مشكلة يمكن حلها عبر الاحترام المتبادل. وأضاف: «مع المحافظة على الخطوط الحمراء (نحن) مستعدون للتحادث مع الجميع، فالصداقة والتعاطي البنّاء هما دبلوماسية رادعة أيضاً».
وشدد روحاني على أن إيران لا تسعى مطلقاً لحيازة الاسلحة النووية والكيميائية والجرثومية وتعتبرها «خطاً أحمر تتعارض مع العقيدة والقيم التي نلتزم بها». من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ضرورة المحافظة على المنجزات النووية التي حققتها طهران أثناء المفاوضات مع مجموعة (5+1).
وشدد لاريجاني، خلال لقائه رجال الدين في الحرس الثوري في محافظة قم، على أن «إيران متمسكة بمواقفها، ولم نتنازل عن مواقفنا، وهو أمر صعب لأعدائنا حيث يرون أن بلداً في المنطقة يعارض سياساتهم».
إلى ذلك، انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية التقرير السنوي الصادر عن نظيرتها الأميركية حول حقوق الانسان في إيران، وقالت إن الحكومة الأميركية ليست في موقع تستطيع إرشاد الآخرين ووعظهم في مجال حقوق الإنسان.
(الأخبار، مهر، فارس)