قامت كوريا الشمالية أمس بإطلاق تجريبي لصاروخين بالستيين رداً على انعقاد قمة في لاهاي بين اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي ندّدت بـ«تصعيد استفزازي ومقلق».وقامت كوريا الشمالية، في ساعات الفجر الاولى أمس، بإطلاق صاروخين، ما يشكل انتهاكاً لقرارات صادرة عن مجلس الأمن تحظر عليها القيام بأي تجربة لصواريخ بالستية مهما كانت.

وعلى الفور، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها «تتعاون بشكل وثيق مع حلفائها وشركائها، خصوصاً مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات مناسبة»، وذلك رداً على «الانتهاك الأخير (من قبل بيونغ يانغ) لقرارات مجلس الامن الدولي».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف، في بيان، إن «إطلاق هذه الصواريخ البالستية المتوسطة المدى في إطار إطلاق صواريخ سكود التي أطلقت في 27 شباط والثالث من آذار يشكل تصعيداً استفزازياً ومقلقاً».
وحثّت هارف «كوريا الشمالية على ضبط النفس والامتناع عن القيام بمزيد من الاعمال التهديدية».
والصاروخان على ما يبدو طراز معدل لصاروخ رودونغ (نودونغ بحسب كوريا الجنوبية) وهما متوسطا المدى يراوح حدّهما الاقصى ما بين ألف و1500 كلم. وسلك الصاروخان خطاً بطول 650 كلم قبل أن يسقطا في بحر اليابان، بحسب متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
وقال كيم مين ــ سوك «هذه الصواريخ يمكنها أن تبلغ غالبية أراضي اليابان وروسيا والصين أيضاً».
وجاء إطلاق الصاروخين رداً على لقاء عقد الثلاثاء بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيرته الكورية الجنوبية بارك غوين ــ هي ورئيس وزراء اليابان شينزو ابي في مقر السفير الأميركي في لاهاي.
وهذا اللقاء هو الاول بين المسؤولين الآسيويين منذ توليهما منصبيهما قبل أكثر من عام.
وقال أوباما «خلال السنوات الثلاث الماضية أتاح التعاون الوثيق بين دولنا الثلاث تغيير المعطيات مع كوريا الشمالية». وأضاف إن «تعاوننا الثلاثي وجه رسالة قوية الى بيونغ يانغ: الرد على استفزازاتها وتهديداتها سيتم بصوت واحد». وتابع أن «التزام الولايات المتحدة إزاء أمن اليابان وجمهورية كوريا غير مشروط ولن نقبل بأن تملك كوريا الشمالية السلاح النووي». وخلال الأسابيع الأربعة الماضية، أطلقت كوريا الشمالية عدداً من صواريخ «سكود» القصيرة المدى وصواريخ أخرى، في وقت تجري فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية.
يذكر أن قراراً صادراً عن مجلس الأمن يحظر على كوريا الشمالية القيام بأي تجربة لصواريخ بالستية مهما كانت.
(أ ف ب، رويترز)