رأى الزعيم الكوري الشمالي أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية «بالغ الخطورة»، وذلك بعد بضعة أيام من تجدد التوتر إثر تبادل لإطلاق النار في البحر بين الشمال والجنوب، وتوعد بأنّ بيونغ يانغ ستجري اختباراً نووياً جديداً.وقال كيم يونغ أون، خلال اجتماعه أول من أمس مع مسؤولين عسكريين كبار، إن «الوضع الراهن بالغ الخطورة»، متهماً سيول وواشنطن بالسخرية من إشارات الانفتاح التي صدرت من كوريا الشمالية، وحملهما المسؤولية عن التوتر الحالي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الكورية الشمالية أمس.

وقال الزعيم الكوري الشمالي، الذي تولى السلطة في نهاية 2011 بعد وفاة والده، إن «الولايات المتحدة وقوى أخرى معادية تتجاهل نيتنا الحسنة، كثّفت تدريباتها العسكرية بهدف اجتياح جمهوريتنا سياسياً، وعزلها اقتصادياً وسحقها عسكرياً»، مشدداً على أن الجيش والشعب في كوريا الشمالية لن يقبلا هذا «العدوان الأميركي» و«سيمزقانه إرباً اربا».
من جهة أخرى، رأى مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أول من أمس، أنه يتعين على الصين أن تمارس ضغوطاً على حليفتها كوريا الشمالية، لكي تتخلى عن أسلحتها النووية، إذا كانت تريد أن تغير الولايات المتحدة من تكتيكها العسكري في المنطقة.
وأقر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا، داني راسل، بأن بكين أظهرت أخيراً استياءها حيال ما قامت به الولايات المتحدة لتعزيز تعاونها في مجال الدفاع مع حلفائها اليابانيين والكوريين الجنوبيين، موضحاً أن «الوسيلة المباشرة بالنسبة إلى الصين ليكون لها كلمتها في هذا التوسع العسكري ومشاريع التحالف الاستراتيجي هذه، هي استخدام نفوذها لدى كوريا الشمالية للتوصل إلى قرار من جانب بيونغ يانغ يتمثل في اختيار الطريق الصحيح».
ورحّب راسل بموقف الصين التي قدمت دعمها لقرارات مجلس الأمن الدولي، التي شددت العقوبات ضد كوريا الشمالية وقلصت أيضاً من صادراتها إلى كوريا الشمالية، لكنه رأى أنه «ينبغي للصين أن تتخذ، ونأمل ذلك، إجراءات إضافية لحمل كوريا الشمالية على الوصول إلى خلاصة مفادها بأنه لا بدائل لديها سوى الانصياع لالتزاماتها» الدولية بشأن إنهاء برنامجها النووي.
إلى ذلك، ذكر تقرير إعلامي كوري جنوبي أمس، أن تحقيقاً عسكرياً أجرته كوريا الجنوبية بشأن طائرة بلا طيار عثر عليها في جزيرة حدودية، خلص إلى أن كوريا الشمالية هي التي أرسلت الطائرة للقيام بمهمات استطلاع.
(أ ف ب، رويترز)