في تقريرها المقرر أن تنشره خلال أيام، ستؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران قامت وفقاً لاتفاق جنيف بترقيق نصف اليورانيوم المخصب لديها بنسبة 20 في المائة. وأفادت وكالة أنباء «فارس» «أن الدبلوماسيين أعلنوا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستصدر تقريراً في غضون أيام تؤكد فيه أن قدرة إيران على صنع القنبلة النووية قد انخفضت بشدة، لأن طهران قامت بترقيق نصف اليورانيوم المخصب لديها بنسبة 20 في المائة».

وبناءً على اتفاق جنيف، فقد وافقت إيران على وقف برنامج التخصيب بنسبة 20 في المائة وتقوم بتحويل 200 كلغ من احتياطي اليورانيوم المخصب لديها الى أوكسيد اليورانيوم لغرض توفير الوقود للمفاعل.
كذلك تعهدت إيران بترقيق النصف الآخر من اليورانيوم المخصب لديها بنسبة 20 في المائة وأن تحوله إلى يورانيوم مخصب بنسبة أقل.
قامت طهران بترقيق نصف اليورانيوم المخصب لديها بنسبة 20%

من ناحية أخرى، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن إيران والقوى العالمية الست تواجه «قضايا صعبة» في التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لحل النزاع النووي المستمر منذ عقد، ولكنه أضاف أنه ما زال من الممكن التوصل إلى اتفاق بنهاية تموز، وفقاً للمهلة المتفق عليها. ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن روحاني قوله، في اجتماع في إقليم في جنوب شرق البلاد أول من أمس، «إذا مضت (المفاوضات) قدماً في نفس مسارها، فيمكن التوصل إلى اتفاق نهائي خلال الستة شهور». وأضاف «هذا يعني رفع العقوبات وإعادة العلاقات المالية مع بقية أنحاء العالم»، موضحاً أن هدف إيران رفع العقوبات التي تحد من صادرات النفط وتقيد من المعاملات المالية، في أسرع وقت ممكن.
من جهته، أشار مساعد معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولیة في معهد العلوم الروسي البروفیسور غنادي تشوفرین، أمس، إلی نجاح الجولات الأخیرة من المفاوضات النوویة، وقال إن الموضوع النووي الإیراني یقترب من الحل النهائي والمفاوضین یتحملون مسؤولیة كبیرة فی هذا المجال.
وأضاف تشوفرین أن المفاوضات التي جرت الأسبوع الماضي بین إیران ومجموعة 5+1 کانت ناجحة وجرت في أجواء من التفاهم، ما یبشّر بنجاح الجانبین في إعداد الاتفاق النهائي لحل الملف النووی الإیراني. كذلك أشار إلی الدبلوماسیة النوویة الایرانیة، وقال إن إیران استطاعت بخبرتها الاحتفاظ بحقها في استخدام الطاقة النوویة لإنتاج الكهرباء والوقود النووی.
في هذا الوقت، نُقل عن مسؤول إيراني كبير قوله إن إيران تتوقع أن تتسلم الأسبوع الحالي الدفعة الخامسة من الأموال التي كانت من قبل مجمّدة في الخارج، وهي دفعة ستؤكد امتثال إيران لاتفاق جرى التوصل إليه مع القوى العالمية لكبح برنامجها النووي.
من جانب آخر، أشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أنه لا يخشى المعارضة من المتشددين في بلاده بينما يرأس المفاوضات للوصول إلى اتفاق شامل بشأن برنامج إيران النووي مع القوى العالمية بحلول نهاية تموز. وقال ظريف، لرويترز في أبو ظبي، «أنا متفائل» بأن اتفاقاً سيتم الوصول إليه في غضون ثلاثة أشهر.في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد حسين دهقان أن الصواريخ الإيرانية غير قابلة للتفاوض إطلاقاً. وقال إن «قدراتنا الصاورخية تخصّنا نحن، ونرفض أي تدخل في هذا الشأن»، مضيفاً «أؤكد مرة أخرى أن الأسلحة الدفاعية الإيرانية لم ولن تكون ضمن المفاوضات إطلاقاً».
إلى ذلك، أكد قائد سلاح البحر في الجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري أمس أن مسؤولية الحفاظ على أمن بحر قزوين تقع على عاتق البلدان المتشاطئة، مشدداً على أن إيران لن تسمح لقوات من الخارج بالوجود في مياه هذا البحر.
ورأى سياري أن أسطول سلاح البحر الإيراني في شمال البلاد يكتسب أهمية كبيرة للغاية على صعيد حماية المصالح الإيرانية وإرساء الأمن على الصعيد الاقتصادي في بحر قزوين.
(الأخبار، فارس)