لفت وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى «إمكانية أن تؤدي فرنسا دوراً مهماً وإيجابياً في مفاوضات الملف النووي». وأوضح، عقب لقائه برئيس لجنة المال في مجلس الشيوخ الفرنسي فيليب ماريني، أن بلاده «مستعدة خلال المفاوضات لإزالة القلق المشروع لدى الجانب الآخر»، مشيراً الى أن البرنامج النووي السلمي لإيران هو «مشروع محلي وأنه لا يمكن سلب ذلك المشروع من أيدي العلماء الإيرانيين».
من جهته، أكد ماريني أن المفاوضات بين إيران ومجموعة دول 5+1 «ستكون إيجابية في ظل الخطوات المشتركة التي ستُتخذ»، معرباً عن أمله أن «يصل مستوى العلاقات بين بلاده وإيران إلى المستوى المطلوب».
في السياق نفسه، أكد ممثل قائد الثورة الاسلامية في الحرس الثوري علي سعيدي ان الولايات المتحدة فشلت في تحقيق هدفها بوقف البرنامج النووي الايراني، لافتاً في مقابلةٍ مع وكالة «فارس» الى أن ضغوط اميركا وحلفائها على ايران لم تنجح، فيما حقق البرنامج النووي الايراني تطوراً على الصعيدين الكمّي والنوعي، «حيث وصل عدد اجهزة الطرد المركزي في البلاد الى 18 الف جهاز، واستطاعت ايران التوصل الى تقنية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة»، بحسب سعيدي.
على صعيدٍ آخر، طلب الرئيس الايراني الأسبق محمد خاتمي، الإفراج عن المعارضين، وخصوصاً مير حسين موسوي ومهدي كروبي الخاضعين للإقامة الجبرية منذ شباط 2011، بحسب «وكالة الأنباء الطلابية». وأكد خاتمي أنّ «من مصلحة البلاد والنظام والعالم أجمع أن يُفرَج عن الذين يخضعون للإقامة الجبرية أو المسجونين». ولفت إلى أنّ أحد التوقعات من انتخاب الرئيس حسن روحاني هو «تغيير المناخ» في البلاد. وأضاف الرئيس الإصلاحي السابق (1997-2005): «لقد حصل تأخير في إطلاق سراح السجناء الذين سيُفرَج عنهم على اية حال، لكن من الأجدر الإفراج عنهم حتى ولو قبل يوم من نهاية عقوبتهم».
دبلوماسياً، وصل المسؤول البريطاني الكبير والمفاوض النووي سايمون جاس الى إيران أمس للبحث في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وخصوصاً بعد الضرر الذي لحق بها بسبب اقتحام متظاهرين مبنى السفارة البريطانية في طهران عام 2011.
(فارس، الأناضول، أ ف ب)