يتوقع أن يكون الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد استيقظ باكراً هذا الصباح وانصرف إلى ممارسة الرياضة، لكي يُحرق الوحدات الحرارية الإضافية التي اكتسبها إثر وجبتي عشاء اضطر إلى تناولهما أمس. الأولى مع الرئيس الأميركي باراك أوباما والثانية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فالرجلان أعربا، كلّ عبر متحدّثين باسمه، عن عدم وجود نية في عقد لقاء ثنائي. فهل يكفي إعلان النيات هذا كي لا يلتقيا، أم أنّ لعبة شدّ الحبال الإعلامية تستهويهما حتى اللحظات الأخيرة التي ستسبق فطور هذا الصباح؟
بالنسبة إلى المتابعين، لا جديد في الأمر. والسجال الدائر بين الرئيسين اليوم على خلفية الأزمة الأوكرانية لا يختلف كثيراً عن ذلك الذي كان دائراً في أيلول الفائت على خلفية الأزمة الروسية وقضية منح اللجوء السياسي للموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية ادوارد سنودن في روسيا. وعلى الرغم من ذلك حصل اللقاء على هامش قمة مجموعة العشرين في سانت بطرسبورغ.
لكن ربما كانت مناسبة اللقاء هي المختلفة هذه المرة. ففي حين كانت اللقاءات السابقة تجري على هامش قمم مجموعات السبعة، أو الثمانية، أو العشرين، أو الألعاب الأولمبية... تأتي مناسبة إنزال النورماندي لترمي بثقل التاريخ الذي طبع العلاقة بين الرئيسين الأميركي والروسي (السوفياتي) منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

ثقل التاريخ

قبل سبعين عاماً، مهّد إنزال الحلفاء في النورماندي لعقد مؤتمر يالطا الذي أعاد فيه «القادة الكبار» تقاسم العالم. والتقطت في شباط 1945 الصورة الشهيرة التي جمعت كلاً من الرئيس الأميركي فرانكلين روزڤلت، ورئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل، ورئيس الاتحاد السوفياتي جوزف ستالين في قصر ليفاديا في جزيرة القرم نفسها التي يجري الخلاف حولها اليوم.
منذ ذلك التاريخ تقريباً، انتشر مصطلح «الحرب الباردة» التي لا ينفك أوباما يكرّر أن بوتين يتصرّف «وفق ذهنيتها». ومنذ ذلك التاريخ أيضاً بدأت المقارنات تعقد بين الرئيسين الأميركي والسوفياتي. وفي وقت تعاقب فيه تسعة رؤساء أميركيين على الحكم في الفترة الممتدة بين عامي 1944 و1989، شهد الاتحاد السوفياتي ستة زعماء. إلا أن أبرز الثنائيات التي كانت محط متابعة إعلامية هي بين جون كينيدي ونيكيتا خروتشوف (مطلع الستينيات)، وبين ريتشارد نيكسون وليونيد بريجنيف (مطلع السبعينيات)، وبين رونالد ريغان وميخائيل غورباتشوف (نهاية الثمانينيات).
وقد شكّل الثنائي جون كينيدي ونيكيتا خروتشوف مادة إعلامية دسمة لثلاث سنوات، هي عمر ولاية الرئيس الأميركي الشاب الذي تعرّض للاغتيال. فمن جهة كان كلاً من الرئيسين يتمتع بشخصية مثيرة للاهتمام. ومن جهة ثانية، شهدت ولايتاهما أزمة الصواريخ الكوبية التي قيل إنها ستطلق شرارة الحرب العالمية الثالثة.
كان كينيدي، الشاب الأربعيني الجميل، يحظى بشعبية واسعة. وكانت صوره تظهره شاباً وسيماً وأنيقاً، مفعماً بالحيوية، مقداماً وجريئاً. في المقابل، كنّا أمام صورة مثيرة للجدل للرئيس الروسي خروتشوف. فقد كان لاذعاً وساخراً، اشتهر بمواقفه المستفزة، وأبرزها نزعه لحذائه تحت قبة الأمم المتحدة، أثناء انعقاد الدورة الخامسة عشرة للجمعية العامة (1960).
وقبل وصول كلّ من رونالد ريغان وميخائيل غورباتشوف إلى السلطة، تعاقب على الحكم في الاتحاد السوفياتي كلّ من ليونيد بريجينف ويوري آندروبوف وقسطنطين تشيرنينكو. أما في أميركا فقد وصل إلى الرئاسة كلّ من ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد وجيمي كارتر. وقد شهدت هذه المرحلة عدة أزمات بدأت بـ«الانفراج» في عهد نيكسون/ بريجنيف وانتهت بفشل اتفاقية «سالت الثانية» في عهد كارتر/ بريجنيف.
لم يحظ هؤلاء الرؤساء بالشعبية المطلوبة، فوصف نيكسون بالقاسي، وبأنه لا يمثل النموذج الأميركي. وكذلك كان عهد بريجينيف عهداً للركود، خصوصاً بعد مرضه، ما قدّم صورة ضعيفة عن الاتحاد السوفياتي.
هكذا وصل ريغان إلى الرئاسة وهو يحوز شعبية واسعة. الممثل السابق بدأ عهده بإطلاق «حرب النجوم» فعلياً، فخاض سباقاً تحو التسلّح حتى عاش العالم على وقع مصطلح «الشتاء النووي» الذي يمكن أن يتسبب به اندلاع الحرب بين أميركا والاتحاد السوفياتي. بعد أربعة أعوام تزعم ميخائيل غورباتشوف الاتحاد السوفياتي وأطلق برنامج «إعادة البناء» الذي عرف بالبيروسترويكا. لم تكن العلاقات ودية بين الرجلين في البداية، لكن رئيسة وزراء بريطانيا مارغريت تاتشر لعبت دوراً في تقريب وجهات النظر بين الرئيسين الرجلين، حتى وصل الأمر بريغان إلى إطلاق ندائه الشهير من ألمانيا عام 1987: «افتح هذه البوابة، اهدم هذا الجدار»... الذي هدم بعد عامين فقط.

عودة القيصر

تظهر هذه الاستعادة السريعة تميّز كينيدي وريغان بين الرؤساء الأميركيين، في حين غلبت الصورة التقليدية على الزعماء السوفيات. لذلك تبدو اليوم صورة فلاديمير بوتين اليوم مختلفة. هو لا يشبه أحداً من الزعماء الذين سبقوه. لياقته البدنية، ديناميكيته، مهارته الإعلامية، والأهم إعادة إحيائه للروح الوطنية الروسية بعد الانهيار الكارثي للاتحاد السوفياتي.


ردّ المواطنون الروس على العقوبات الاقتصادية بنكات ساخرة تعاقب أوباما


بدوره، أطلّ الرئيس باراك أوباما على الأميركيين بعد حروب خارجية (أفغانستان والعراق) وتدهور اقتصادي، فحصد شعبية واسعة، خصوصاً أنه كان أول رئيس أسود يدخل البيت الأبيض. وساهمت طباعه المرحة وصوره العائلية في تقديمه نموذجاً عن الأميركي اللطيف، الباسم، المسالم.
لم يكن أوباما أول رئيس أميركي يتعامل مع بوتين. فقد سبقه كلّ من الرئيسين بيل كلينتون وجورج بوش الابن. كلينتون وجده شخصاً «غير ودي ومقلقاً»، في حين راهن عليه بوش في البداية قبل أن يغيّر رأيه لاحقاً، عندما قال «أعتقد أن بوتين لم يعد ديمقراطياً، إنه قيصر وقد فقدناه». لكن منذ عام 2009، صارت المقارنة معقودة بين بوتين وأوباما. فتتميّز بالدعابة حيناً، وتغوص في علم النفس السياسي حيناً آخر. وصار كلّ لقاء بين الرجلين يتحوّل إلى مادة لقراءة لغة الجسد ونظرات العيون، إضافة إلى السجالات الحادة أو الساخرة. بل قد يستدعي أحياناً إيضاحات رسمية، على غرار ما حصل إثر اللقاء الذي جمعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في المكسيك في حزيران عام 2012، إذ جرى الحديث يومها عن «فضيحة إيمائية»، بسبب البرودة والجدية اللتين اتّسم بهما الرجلان.

مناكفات أوباما

هذا الجمود تخلى عنه أوباما بعد عام، عندما أطلّ في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين على هامش قمة الثماني التي عقدت في إيرلندا، وتحدّث عن «خبرة الرئيس بوتين في لعبة الجودو ومهاراتي التي تتقلص في لعبة كرة السلة. لقد اتفقنا على أننا كلما تقدمنا في السن، نحتاج إلى وقت أكثر من أجل التعافي من إصابات اللعب»، فما كان من بوتين إلا أن ردّ بـ«أن الرئيس يريد أن يهدّئ نفسه بكلامه عن مسألة السن تلك». تحظى البرودة التي يتعامل بها بوتين مع أوباما بإعجاب الكثيرين، حتى أن لأوباما تفسيراً لها. فقال عن بوتين، في آب 2013، إنه يبدو كـ«طفل غير مبالٍ يجلس في آخر الحجرة الدراسية.
ولكن الحقيقة هي أنه عندما نجري محادثات، كثيراً ما يكون ذلك مثمراً جداً». ثم عاد فعلّق على الفكرة نفسها في شباط الفائت، على خلفية الصور التي التقطت لهما عشية افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي، وأظهرت بوتين فاتراً وجامداً إلى جواره. فقال: «لدى بوتين أسلوبه الموجّه إلى الرأي العام، هو يظهر كأنه يشعر ببعض الملل خلال المحادثات المشتركة، لكنها برأيي ألاعيب سياسية ليظهر بمظهر الرجل القاسي أمام مواطنيه». وتابع أن «السياسيين في الولايات المتحدة لديهم أسلوب مختلف، فنحن نميل إلى الابتسام من حين إلى آخر». وأوباما مشهور بحبّه للابتسام، وهو الذي سخر في أيار الفائت، خلال العشاء السنوي التقليدي لرابطة مراسلي البيت الأبيض، من اهتمام المعلقين الإعلاميين بصور الرئيس الروسي التي يظهر فيها بصدره العاري. لكن ما يسخر منه أوباما، يلاقي اهتماماً واسعاً من المحلّلين السياسيين وعلماء النفس، إضافة إلى المواطنين: الأميركيين والروس على حدّ سواء.

البرامج الساخرة

شكلت العلاقة المتوترة بين الرجلين مادة للأخبار والبرامج الساخرة الأميركية، فكتب المعلّق الساخر في «نيويوركر»، آندي بوروفيتز (الروابط الإلكترونية مرفقة)، خطاباً افتراضياً لأوباما خلال مشاركته في قمة الدول العشرين في سان بطرسبرغ، وصف فيه بوتين بالأحمق، وقال إن هذا ما يعتقده أيضاً كلّ من أنجيلا ميركل ودافيد كاميرون. أما ردّ بوتين، المفترض أيضاً، فكان: «هل يجب أن أخاف من هذا الرجل النحيف؟

78% من الأميركيين يعتقدون
أن بوتين أقوى من رئيسهم

أنا أقاتل الدببة». وانتقل الدكتور فيل ماكجراو، صاحب البرنامج الشهير للعلاج النفسي من خلال تلفزيون الواقع، إلى التسلية، ليعالج هذه العلاقة بين الرجلين. فتظهر صورة الرجل القوي لبوتين منذ اللحظة الاولى، حين يصافح الدكتور فيل بوتين (الذي أدى دوره الممثل جيمي فالون)، ويتألم من قبضة يده القوية. يدعوهما ليعبّرا عن أسباب المشكلة. يبكي أوباما وهو يقول إنه يتصل مراراً ببوتين من دون إجابة. «حتى إني أرسلت له عدداً من الرسائل الهاتفية، فأجاب قبل ثلاثة أيام بأنه يعتذر على التأخير في الرد لأنه تلقّاها للتوّ». ويضيف، منتقداً برنامج التجسّس الأميركي «إنه يكذب، فأنا أتجسّس عليه وأعرف أنه تلقّاها قبل ثلاثة أيام». ويضيف أن بوتين يصعّب المهمة ويبني جداراً بينهما «ولم أعد أعرف كيف أخترقه». فيجيبه بوتين ساخراً «تماماً كبرنامج أوباما كير».

النجاة من الغرق


لا تزعج هذه اللعبة الرئيسين، بل يساهمان في إشعالها. في 18 نيسان الفائت، أطلّ بوتين على شاشة «روسيا اليوم» ليجيب عن أسئلة المواطنين. وعلى مدى أربع ساعات استرسل في الإجابات، إلى أن قرأ بصوت عال سؤالاً عمّا إذا كان يعتقد أن أوباما سينقذه من الغرق؟ وردّ بالإيجاب «أعتقد أن أوباما شجاع وشخص جيد وسيقوم بإنقاذي بالتأكيد». بعد أسبوع، أعيد طرح السؤال نفسه على أوباما الذي كان في زيارة لكوريا الجنوبية، فقال «بكل تأكيد سأنقذ السيد بوتين إذا كان مشرفاً على الغرق». وأضاف: «أعتقد أنه إذا كان هناك أي شخص مشرف على الغرق فإنني سأنقذه.. لأنني سبّاح ماهر للغاية». لكن لا يبدو أن أحداً يصدّق أن أوباما هو من سينقذ بوتين، إذ تفيد استطلاعات الرأي التي تجرى دورياً عن الرجلين أن 78% من الأميركيين يعتقدون أن بوتين أقوى من أوباما.
ويمكن تصديق هذه النتيجة، في ظلّ الصور الكثيرة المنتشرة لبوتين كرياضي محترف، محافظاً على جسد مثالي يشبه أجساد القياصرة الرومان، في حين يطلّ أوباما في مواقف عادية، فيبدو شاباً لطيفاً، يراقص زوجته أو يمازح أصدقاءه، أو يركض خلف كلبه.

الاعتزاز الروسي

حتى العقوبات الاقتصادية التي أعلنتها أميركا، بعد قرار بوتين ضمّ جزيرة القرم في آذار الفائت، قوبلت بالسخرية من قبل الروس. فنظّمت حملة على موقع تويتر تحت عنوان (عقوباتي). كذلك أعلن العديد من المواطنين الروس عن عقوبات أصدروها هم بحق الرئيس الأميركي، فعمد محام إلى الإعلان عن مقاطعة أوباما ورفضه تقديم استشارات قانونية له. وكتب أحدهم على باب محلّه: «يمنع على أوباما الاقتراب 40 متراً من هنا». وعلى موقع «إنستغرام»، نشرت صورة لأوباما وهو مقطّب الجبين، وكان التعليق: «باراك أوباما وكل الأعضاء في الإدارة الأميركية ومجلس الشيوخ والكونغرس ممنوعون من تهنئتي بعيد ميلادي». هذا الاعتزاز الروسي برئيسهم هو أساس النجاح الذي حققه بوتين، إذ تفيد الدراسات المتعلقة بالزعيم صاحب الكاريزما بأنه غالباً ما يشهد صعوده خلال الأزمات التي تشهدها بلاده، ويقدّم إليها الصورة التي تحتاج إليها، في حين تفتقر الدول التي تعيش روتيناً إلى زعيم شعبي. وربما كان جواب بوتين عمّا يرغب أن يكتب عنه التاريخ، في المقابلة التي أجريت معه أول من أمس، معبّراً، إذ سئل، هل تريد أن يقال إنك كنت ديموقراطياً أو دكتاتوراً، فأجاب: أريد أن يقال إني فعلت ما في وسعي لتحقيق السعادة لبلدي وشعبي.
(روابط ذات صلة على الموقع الإلكتروني)



روابط ذات صلة:

http://www.newyorker.com/online/blogs/borowitzreport/2013/09/g20-ends-abruptly-as-obama-calls-putin-a-jackass.html

http://www.youtube.com/watch?v=lzn90P_4q4g


https://www.google.com.lb/?gws_rd=cr,ssl&ei=eLeQU4q9Eub07Aa274GoDQ#q=photos+obama+putin

http://www.huffingtonpost.com/2014/03/14/putin-obama-poll_n_4964753.html




الرواتب والمصوّرون



تُعقد المقارنات في معظم ما يتوصّل إليه المتابعون من معلومات حول الرئيسين الروسي والأميركي. فقد كشفت تقارير من واشنطن وموسكو أن الراتب الرئاسي لأوباما يبلغ حوالى 400 ألف دولار، مقابل حوالى 74 ألف يورو لبوتين.
حتى المصوّرون الشخصيون خضعوا لمقارنة، إذ نشرت صور ليانّا لابيكوفا (الصورة)، ملكة جمال روسيا لعام 2008، ضمن فريق المصوّرين الخاص بالرئيس بوتين في عام 2011 حيث كان لا يزال رئيساً للوزراء. في المقابل، نشرت صورة رئيس مصوّري البيت الأبيض الرسميين بت سوزا. وكان الأخير قد نشر صورة في أيار الفائت، خلال زيارة قام بها الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان لموسكو عام 1988، ويظهر إلى جانب ريغان في الصورة شاب يحمل كاميرا، قال سوزا إنه بوتين وإنه كان يقوم بعمله كعميل روسي في الاستخبارات السوفياتية «كي جي بي»، في وقت شكّك فيه مسؤولون روس في الصورة.



افتتاحية «نيويورك تايمز»

أطلّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرتين على قرّاء نيويورك تايمز في افتتاحيتين. الأولى عام 1989 عن النزاع في الشيشان، وسعى خلالها لشرح العمليات العسكرية الروسية في مواجهة الإرهاب. والثانية في 12 أيلول 2013، بيّن فيها موقف روسيا من الأزمة السورية، وردّ فيها على أوباما بعدما «درست بعناية خطابه إلى الأمة يوم الثلاثاء، لكني أودّ أن أختلف مع القضية التي طرحها بشأن الاستثنائية الأميركية، عندما قال إن سياسة الولايات المتحدة هي ما يجعل أميركا مختلفة، وهذا ما يجعلنا استثناءً. إن لمن الخطير للغاية تشجيع الناس على رؤية أنفسهم استثنائيين، مهما كانت الدوافع. هناك دول غنية ودول فقيرة، وهناك دول كبيرة وأخرى صغيرة، وبعضها يسعى للديمقراطية وبعضها حقق الديمقراطية، وهناك اختلافات بالتأكيد هنا وهناك، ولكن يبقى شيء واحد مهم، هو أننا حين نتوجه بالدعاء إلى الله ليباركنا، فإن علينا ألا ننسى أنه خلقنا جميعاً متساوين». وقد أثار هذا المقال ردود فعل أميركية غاضبة، إذ قال السيناتور الديمقراطي بوب مينديز، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إنه رغب «في التقيّؤ بعد قراءة الافتتاحية». واعتبر السيناتور جون ماكين افتتاحية بوتين إهانة للولايات المتحدة ولذكاء كلّ أميركي».