تنطلق اليوم الجلسة العامة للمفاوضات بين إيران ودول (5+1) في فيينا، بعد أن سبقها لقاء ثلاثي بين إيران والولايات المتحدة بحضور منسقة الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.
وتهدف الجولة الجديدة من المفاوضات إلى صياغة اتفاق نهائي بين الطرفين حتى 20 تموز المقبل.
وقبيل جولة اليوم، عقد الاجتماع الثلاثي أمس بمشاركة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومساعد وزير الخارجية الأميركي ويليام بيرنز ومنسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون في فندق بله كوبورغ.
وجاء الاجتماع عقب غداء عمل بين آشتون وظريف استغرق ساعتين في مقر مكتب الممثلية الدائمة لإيران في المنظمة الدولية في فيينا، للبحث في موعد بدء المفاوضات وإجراء التنسيقات اللازمة. وكان ظريف قد قال إن التوصل إلى اتفاق نهائي ممكن لو توافرت النظرة الواقعية لدى الطرف الآخر، محذراً من أن الفريق النووي المفاوض سيتصرف على أساس صيانة حقوق الشعب الإيراني.
وأضاف ظريف في تصريح إلى الصحافيين، لدى وصوله إلى مطار فيينا، بأن الفريق النووي الإيراني المفاوض أجرى مفاوضات مكثفة خلال الأشهر الماضية مع السداسية الدولية، وأعتقد أنه يجب في هذه المرحلة البدء بكتابة نص الاتفاق النهائي.
ورداً على سؤال حول إمكان التوصل إلى اتفاق نهائي في الموعد المحدد بـ6 أشهر، أي حتى 20 تموز القادم، قال «ليس من المقرر التوصل إلى اتفاق نهائي في هذه المرحلة، وما زالت هناك فرصة شهر واحد حتى الموعد النهائي، وفي حال لم نتوصل إلى اتفاق خلال هذا الشهر، فإن أمامنا مهلة ثانية تنتهي في شباط 2015». ورداً على سؤال، عما إذا كان الطرف الآخر لديه الإرادة للتوصل إلى اتفاق حتى20 تموز القادم قال ظريف: «ما شاهدناه وسمعناه من مختلف اللاعبين الغربيين أنهم أبدوا رغبتهم في إنجاح المفاوضات خلال الموعد المحدد، وهو الستة أشهر».
في المقابل، كشف مسؤول أميركي أنه لا توجد مناقشات جارية حالياً بشأن تمديد محتمل للموعد المتفق عليه، وهو 20 تموز، للتوصل إلى اتفاق طويل المدى ينهي العقوبات على طهران مقابل الحد من برنامج الطاقة النووية الإيراني.
وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه «إننا نركز تماماً على التوصل إلى اتفاق بحلول 20 تموز»، على الرغم من أنه ما زالت هناك فجوات كبيرة في المواقف بين الجانبين.
وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة «رويترز» إن من المرجّح أن تسعى إيران لتمديد المهلة. ولكن المسؤول الأميركي قال «أعتقد أن الكل بحاجة إلى أن يعي أنه لا يوجد تمديد تلقائي هنا.. هذا شيء ينبغي أن يتفق عليه الجانبان».
وقال دبلوماسي غربي «في ما يتعلق بأهم المواضيع، نحن لسنا قريبين من خطوط عامة للحلول. لا يمكنني توقّع ما سيحصل بين الآن وتموز. ولكن المؤكد أنه يجب علينا أن نعمل ليلاً ونهاراً وفي عطلات نهاية الأسبوع».
إلى ذلك، أكد النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري أن الشعب الإيراني لن يتراجع عن مسعاه لامتلاك التكنولوجيا النووية. وقال جهانغيري، خلال لقائه الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، على هامش اجتماع القمة للدول الاعضاء في مجموعة الـ77 المنعقدة في سانتاكروز في بوليفيا، إن «طهران على استعداد للعمل بشفافية، وبإمكان الوكالة الدولية مراقبة أنشطتنا».
(الأخبار، فارس، رويترز، أ ف ب)