إشارات إيجابية خرجت أمس من فيينا حيث تتواصل في فيينا حتى يوم غد الجولة الخامسة من المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة (5+1). إعلان رسمي عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن بلاده ومجموعة «5+ +1» قد بدأتا صياغة اتفاق نهائي حول النووي الإيراني. تصريح بالغ الدلالة في ظرف مفرط في الحساسية بفعل التطورات العراقية التي وضعت طهران وواشنطن معاً في مواجهة خطر داهم، مع حرص الثانية على ألا تترك الساحة خالية للجمهورية الإسلامية في بلاد الرافدين.وقال ظريف لوكالة الانباء الطالبية الايرانية (اسنا) من فيينا: «اليوم (الأربعاء)، بدأنا ببطء صوغ نص اتفاق نهائي (...) ولكن لا يزال هناك تباينات كثيرة».
وعلى الرغم من حديث الوفد الإيراني المفاوض عن «أجواء إيجابية»، يبدو التعثر واضحاً في ظل عدم التمكن من صياغة إطار عام للاتفاق حتى الآن.

وأعلن رئيس الوفد الإيراني المفاوض عباس عراقجي أن المفاوضات بين إيران والغرب، تتواصل في «أجواء إيجابية» وبناءة، معرباً عن أمله في البدء بعملية كتابة نص الاتفاق النهائي بين الجانبين، على الأقل لناحية الإطار العام والأمور التمهيدية.
وأشار عراقجي في حديثٍ لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية إلى مسألة رفع العقوبات عن طهران، قائلاً إن هذا هو الجزء الأصعب من المفاوضات، مؤكداً أن الوفد يدرس إزالة جميع العقوبات، في إطار جدول زمني محدد، غير أن الوفد يختلف مع المفاوضين بشأن هذا الجدول الزمني.
وفي ما يتعلق بتمديد المفاوضات، أكد عراقجي أنه في حال عدم التوصل إلى تفاهم، «سنتخذ القرار في 20 تموز (المهلة المحددة) بهذا الشأن».
ورأى عراقجي أن عدم التوصل الى اتفاق بحلول هذه المهلة «ليس بكارثة»، موضحاً أن العقوبات ضد إيران خلال السنوات الماضية «لم تكن مجدية». وأضاف أن العقوبات لم تجبر إيران على التفاوض، متابعاً: «لدينا الكثير من الأوراق على الصعيد النووي ونحن نشارك بقوة في المفاوضات».

إيران لا تخطط
لتعيين سفير لها في بريطانيا حالياً
في شأن العقوبات أيضاً، أعلن وزير الخزانة الأميركية جاك لو أن واشنطن لن تتسرع في إبرام اتفاق «سيئ» لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، مشيراً الى أن تعثر اقتصاد طهران بسبب العقوبات «دفعها الى مائدة التفاوض». وقال لو في كلمة ألقاها خلال اجتماع مجموعة التنمية الاقتصادية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في القدس المحتلة إن إيران «تخسر قدراً كبيراً من مبيعات النفط جراء العقوبات السارية، وهو ما يوازي أكثر من قيمة التخفيف المؤقت للعقوبات»، في إشارةٍ الى الاتفاق المؤقت الذي عقد في تشرين الثاني الماضي بين إيران والغراب.
دبلوماسياً، وتعليقاً على كلام وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بأن الظروف مواتية لإعادة فتح سفارة بلاده في طهران، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي أن بلاده لا تخطط لتعيين سفير لها في بريطانيا حالياً، مشيراً الى أن العلاقات بين البلدين لن يتم رفعها إلى مستوى السفراء في الوقت الحالي.
على الصعيد العسكري، أعلن قائد القوة البرية في الحرس الثوري الإيراني محمد باكبور عن قدرة مدفعية الحرس على إصابة الأهداف النقطية بدقة عالية. وفي معرض تأكيده عنصري الدقة والذكاء كأحد أهم العناصر في الاستراتيجيات القتالية، أشار باكبور الى أن المدفعية الإيرانية قادرة على استخدام قنابل كراس نوبل الموجهة بالليزر. في السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية مواصلة إنتاج صواريخ جديدة مضادة للدروع.
(أ ف ب، فارس، إرنا)