تنطلق الجولة السابعة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة دول (5+1)، اليوم، في نيويورك، على هامش الاجتماع التاسع والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة. جولة توصف بـ«الحاسمة» لناحية التوصل إلى اتفاق نهائي شامل حول برنامج إيران النووي، تنعقد اليوم على مستوى المديرين السياسيين، على أن يجتمع وزراء خارجية الدول المفاوضة الأسبوع المقبل. وأعلنت الحكومة الإيرانية أن الرئيس حسن روحاني سيشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة غداً، نافيةً الأنباء عن لقائه نظيره الأميركي باراك أوباما.
والتقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، فيما أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية بأن جلسات مفاوضات أخرى ستجرى «في الأيام التالية» وفق «صيغ مختلفة» لدى وفد الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة.
وقبيل استئناف المفاوضات، نشر الموقع الرسمي للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي رسماً بيانياً يظهر أن الحوار مع الأميركيين في إطار المفاوضات «لم يكن مجدياً»، بالنسبة إلى إيران. وتعتبر إيران في هذا الرسم أن «لهجة الأميركيين باتت أكثر تشدداً وأكثر إهانة»، مضيفة إن الولايات المتحدة قدمت «شروطاً إضافية» تتضمن خصوصاً «الحد من القدرات البالستية لإيران ووقف دعم مجموعات المقاومة» ضد إسرائيل.
وكانت رئيسة الوفد الأميركي المفاوض ويندي شيرمان قد أعلنت أول من أمس أن المستوى الحالي لقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم «غير مقبول»، مؤكدةً في الوقت نفسه أن الطرفين تمكنا من «تحديد أجوبة محتملة لبعض المسائل الجوهرية» بعد أشهر من المفاوضات المكثفة.
من جهتها، حذرت إسرائيل الاتحاد الأوروبي من التوصل إلى «اتفاق سيّئ» مع إيران. وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينيتس، أمس، إن الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي «قد تكون مستعجلة للتوصل إلى اتفاق قبل أن تترك منصبها نهاية هذا العام»، مجدداً إشارة الدولة العبرية إلى قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، قائلاً إنه لا يجب أن يضرّ بجهود إيقاف إيران عن امتلاك قنبلة نووية. وقال شتاينيتز «نحن قلقون للغاية ونشعر بأن المفاوضات تسير في الاتجاه الخاطئ».
(أ ف ب، رويترز)