جدّد الرئيس التركي،رجب طيب أردوغان التذكير باستراتيجية عهده الخارجية التي أعلنها بعد انتخابه رئيساً للجمهورية، في آب الماضي، والتي عاد وشدّد عليها رئيس الحكومة أحمد داوود أوغلو بعد تولّيه منصبه الجديد. حيث أعلن أردوغان، أول من أمس، أن العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، «تمثل هدفاً استراتيجياً لتركيا»، مضيفاً أن بلاده «تناضل منذ 50 عاماً لتحقيق هذا الهدف».
وأكد أردوغان، خلال حفل للمنتدى التركي ـ البريطاني في إسطنبول، أن العضوية الكاملة في الاتحاد ستضيف لتركيا الكثير، كما أنها ستعزز من التعددية الثقافية ومناخ التسامح، وكلها أمور بحاجة إليها القارة الأوروبية»، مشيراً إلى أن تركيا «جزء لا يتجزأ من أوروبا تاريخياً وجغرافياً وثقافياً».
وتابع أردوغان القول إن تركيا، خلال فترة المفاوضات الخاصة بانضمامها إلى أوروبا، قامت بالعديد من الإصلاحات في المجالات كافة، مضيفاً: «لقد قطعنا خطوات جادة في مسار الحريات والديموقراطيات والحقوق الأساسية، وسنواصل بالسرعة نفسها إصلاحاتنا على الرغم من محاولات البعض عرقلة تلك المفاوضات».
وشدد الرئيس التركي على أهمية تخطّي العقبات السياسية التي تعترض طريق عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، وأهمية إعادة تحفيز وتنشيط الجهود المبذولة من أجل فتح العديد من ملفات التفاوض الخاصة بهذا الشأن.

ومن جهةٍ أخرى، وفي ما يتعلّق بعملية السلام بين الأكراد والحكومة التركية، نقل حزب «الشعوب الديموقراطي» عن زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبدالله أوجلان، أمس، قوله إن التوصل إلى تسوية مع أنقرة «أمرٌ ممكن» في غضون أشهر، بشرط تقديم الحكومة التركية «ضمانات قانونية» لحقوق الأكراد. وأضاف الحزب نقلاً عن بيان لأوجلان، من سجنه في جزيرة أميرلاي، «إذا نفّذت كل الأطراف العملية بشكل صحيح وبجدية وبحسم، ففي غضون أربعة أو خمسة شهور كحد أقصى يمكن التوصل إلى حلّ ديمقراطي رئيسي».وحذّر أوجلان من أن الفشل في التوصل إلى تسوية «سيزيد الفوضى الإقليمية».

(رويترز، الأناضول)