لم تسفر زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للهند ولقاؤه رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، عن إعادة إحياء صداقة تاريخية بين البلدين، فترت عبر السنوات فقط، بل أدت إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والدفاع والطاقة النووية أيضاً. فقد أعلن مودي، أمس، أن بلاده المتعطشة للطاقة، ستبني 10 مفاعلات نووية إضافية، على الأقل، بالتعاون مع روسيا، وذلك عقب محادثاته مع بوتين في نيودلهي.
وقال مودي، في مؤتمر صحافي، «لقد وضعنا رؤية طموحة للطاقة النووية، من أجل بناء 10 مفاعلات نووية إضافية على الأقل»، مضيفاً إن هذه المفاعلات «ستتمتع بأعلى معايير السلامة في العالم. كما سيترتب عليها تصنيع معدات ومكونات في الهند».
إضافة إلى ذلك، فقد وقع البلدان، أمس، 16 اتفاقاً؛ من بينها اتفاق يقضي بأن تصنع روسيا في الهند واحدة من أكثر مروحيّاتها تطوراً، واقتراح بإقامة مصانع لصنع قطع غيار روسية لمعدات عسكرية، فيما تزوّد روسيا الهند تقليدياً بـ 70 في المئة من معداتها العسكرية. إضافة إلى ذلك، تمّ توقيع عقد مبدئي بين شركة النفط الروسية وشركة «إيسار» الهندية، بشأن توريد 10 ملايين طن من النفط الخام سنوياً، على مدى 10 سنوات.
وزوّدت روسيا محطة في كودانكولام جنوب الهند بمفاعلين، بموجب اتفاق تأخر طويلاً، كما تسعى إلى تزويد نيودلهي بالعديد من المفاعلات، بعد توقيع اتفاقين في عامي 2010 و2008.
وهذه أول زيارة يقوم بها بوتين للهند منذ انتخاب مودي رئيساً، في أيار الماضي. وتأتي في إطار مساعي موسكو لتعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع آسيا، في مجال الطاقة والدفاع. ويسعى بوتين إلى فتح أسواق جديدة أمام موارد روسيا الطبيعية، وسط معاناة اقتصاد بلاده من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عليها، بسبب الأزمة في أوكرانيا.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)