أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، أنه اختار السناتور الجمهوري السابق تشاك هاغل وزيراً للدفاع، مشيداً «باستعداده للإعراب عن رأيه» وسط توقعات بمعركة صعبة في مجلس الشيوخ للتصديق على تعيينه. وقال أوباما إن هاغل «يفهم أن أميركا تكون في وضعها الاقوى عندما تقف مع الحلفاء والاصدقاء»، وذلك عقب انتقادات من أعضاء الكونغرس الجمهوريين لتصريحات سناتور نبراسكا السابق المتعلقة بإسرائيل. وقال أوباما إن هاغل، الذي اختلف مع حزبه بسبب انتقاداته للحرب في العراق، «اكتسب احترام قادة الامن القومي والجيش من جمهوريين وديموقراطيين بمن فيهم أنا». وقال «في مجلس الشيوخ أعجبت بجرأته وحكمته واستعداده للإعراب عن رأيه حتى لو لم يلق ترحيباً، وحتى لو كان مخالفاً للرأي التقليدي». وأضاف «هذه بالضبط هي الروح التي أريد أن يتحلى بها فريقي للأمن القومي».
ووصف أوباما هاغل بأنه «أميركي وطني». وقال إنه سيؤدي دوراً مهماً، لأنه أول شخص يخدم في الجيش برتبة عادية يتولى منصب وزير الدفاع. وقد أصيب هاغل بجروح بسبب شظية أصيب بها في حرب فيتنام. وقال أوباما إن «تشاك يعرف أن الحرب ليست أمراً مجرداً. ويعلم أن إرسال شبان أميركيين ليقاتلوا وينزفوا في التراب والطين هو أمر لا نقوم به إلا إذا كان من الضرورات القصوى». كذلك عيّن أوباما مستشاره لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية. وأشاد بمزايا برينان، و«جمعه بين القوة والذكاء». وإذ لاحظ أن برينان أمضى 25 عاماً من مسيرته المهنية داخل السي آي إيه، قال الرئيس الاميركي إن «جون يعلم بأن أمننا القومي يتطلب أجهزة استخبارات تقدم الوقائع الى صناع القرار». وأعرب عن اقتناعه بأن هاغل وبرينان «سيقومان بعمل رائع»، مضيفاً «أحضّ مجلس الشيوخ على التصديق على تعيينهما في أسرع وقت لتتمكن بلادنا والأميركيون من البقاء في أمان».
وتقول مصادر في الكونغرس إنه إلى جانب معارضة جمهوريين لترشيح هاغل، هناك عشرة أعضاء ديموقراطيين على الأقل في مجلس الشيوخ يعتزمون معارضة ترشيح هاغل، غير أنه لا يزال يحظى بدعم أعضاء كبار في المجلس إلى جانب الرئيس أوباما ونائبه جو بايدن والسناتور الديموقراطي عن ولاية رود آيلاند، جاك ريد، حيث إنهم من أشد مؤيّدي هاغل.
(أ ف ب، الأخبار)