استؤنفت أمس في ميلانو محاكمة رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلوسكوني، وسط تغطية إعلامية كبيرة، بتهمة ممارسة الدعارة مع فتاة قاصر، لكن من دون الاستماع إلى النجمة الشابة «روبي، سارقة القلوب» التي حضرت إلى المحكمة ولم تحضر المحاكمة. روبي، واسمها الحقيقي كريمة المحروق، حضرت للمرة الأولى إلى المحكمة أمس، حيث كان في استقبالها عدد كبير من المصورين وكاميرات التلفزيون. لكن في النهاية، وبعد اتفاق بين الادعاء والدفاع، لم تمثل الفتاة المغربية أمام المحكمة التي تستند إلى محاضر المحققين وأقوالهم.
وخرجت الفتاة ذات الشعر الطويل المُتهدّل على كتفيها ومعطفها الأسود، من الباب الجانبي لقصر العدل من دون الإدلاء بأي تصريح، ومن دون سرد روايتها عن ليالي «البونغا ــ بونغا»، التي كان يقيمها رئيس الحكومة السابق في قصره في اركوري قرب ميلانو.
وقالت محاميتها باولا بوكاردي: «ما يهم روبي هو أن تثبت أنها كانت هنا طوال اليوم مستعدة» للمثول أمام القضاء والادعاء والدفاع على حد سواء، مشيرة إلى أن النجمة الشابة «فوجئت كثيراً لعدم الاستماع لها».
في هذا الوقت، لم يتوصل محامو برلوسكوني إلى تعليق سير المحاكمة المحرجة عشية الانتخابات العامة المقررة في شباط، تفادياً، كما قال أحدهم ويدعى نيكولو غيديني «لاستغلالها سياسياً» خلال الحملة الانتخابية.
ويترشح برلوسكوني على رأس ائتلاف من وسط اليمين مع حليفه حزب رابطة الشمال.
من جانبها، طلبت المدعية ايلدا بوكاسيني، المعروفة بعدائها لبرلوسكوني، رفض تعليق المحاكمة بمبرر أن الأخير ليس الأمين العام لحزب الحرية، وأنه أعلن بنفسه أنه ليس مرشحاً لمنصب رئيس الحكومة. واتهمت مجدداً برلوسكوني بأن هدفه الوحيد هو «تأخير المناقشات» لتفادي إدانة جديدة عشية الانتخابات.
وقد يصدر بحق برلوسكوني حكم بالسجن ثلاث سنوات لاتهامه بممارسة الدعارة مع فتاة قاصر و12 سنة بتهمة استغلال النفوذ. ويقول برلوسكوني (76 سنة) إنه في هذه القضية ضحية «حملة تشهير ضخمة»، ويقر بأنه دفع مالاً لروبي، لكن لتمكينها من فتح معهد تجميل كي لا تمارس الدعارة.
وفيما تناولت وسائل الإعلام بإسهاب بعض الروايات عن سهرات المجون «بونغا ــ بونغا» في 2010 ــ ألعاب جنسية وراقصات تعرٍّ ــ أكد قطب الإعلام أن الحفلات سهرات «راقية»، وبرر تنظيمه لها بشعوره بالوحدة منذ طلاقه وفقدان أمه وشقيقته.
(أ ف ب)