فيما تسعى إيران الى تحديث معداتها في منشأة ناتنز التي تعدّ أحد أهم مواقعها النووية بحسب وثيقة اطلعت عليها «فرانس برس»، كشف المرشح لوزارة الدفاع الأميركية تشاك هاغل، أمام الكونغرس، عن أنه اذا جرت الموافقة على احتلاله المنصب، فسيحرص على أن يطمئن الجيش الأميركي إلى أنه مستعد لضرب ايران اذا كانت هناك ضرورة. وأفادت وثيقة صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن ايران أخطرتها في رسالة بتاريخ 23 كانون الثاني، عن «آلات طرد مركزي من طراز ER2M ستستخدم في وحدة EH 22» في موقع ناتنز (وسط) لتخصيب اليورانيوم. وأفاد دبلوماسي في فيينا، حيث مقر وكالة الطاقة، بأن الات الطرد المركزي الحديثة ستُستَخدم على الأرجح للتخصيب الى 5 في المئة كذلك. وقال الدبلوماسي «حتى الآن خصّبوا فحسب الى نسبة 5 في المئة في ناتنز، وسيكون مفاجئاً إن اعلنت ايران الآن أن (التحديث) مخصص (للتخصيب) حتى 20في المئة». في هذه الأثناء، طمأن هاغل، رداً على تساؤلات طرحها مشرعون أميركيون قبل الجلسة التي يعقدها الكونغرس للموافقة على توليه منصب وزير الدفاع، أن الولايات المتحدة ستحافظ على التزامها «الراسخ» بأمن اسرائيل. وعبّر عن تأييده لقرار الرئيس الأميركي باراك أوباما، بجعل كل الخيارات مطروحة لمنع ايران من امتلاك اسلحة نووية.
وكتب هاغل في رسالة الردود أنه «في حالة الموافقة علي فسأركز بكل عزم على ان يكون الجيش الأميركي مستعداً بجد لأي احتمال طارئ. وعلى الرغم من ان هناك وقتاً ومجالاً للدبلوماسية التي يرافقها ضغط فقد بدأت النافذة تنغلق. وعلى ايران ان تظهر استعدادها للتفاوض بجدية»، لكنه أكد الحاجة الى «الحذر واليقين» اذا بدأ التفكير في استخدام القوة.
من جهة ثانية، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، عن قلقها بعد توقيف العديد من الصحافيين في إيران «وخصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية». وقال المتحدث باسم المسؤولة الأوروبية، في بيان له، إن «أشتون أُبلِغت أن أقرباء مقيمين في إيران لصحافيين يعملون في خدمة اللغة الفارسية لدى BBC في لندن تعرّضوا للمضايقة، وأن معلومات مسيئة إلى هؤلاء الصحافيين تنتشر في ايران. ومثل هذه الأعمال تمثل تهديدات بدوافع سياسية، مما يثير القلق مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية».
وكان بيان قد صدر عن وزارة الاستخبارات الإيرانية أول من أمس، أعلن أن 14 صحافياً أُوقِفوا أخيراً في ايران كانوا يتعاونون مع «شبكة إعلامية مرتبطة بالغرب»، مضيفاً إن الاتهامات الموجهة اليهم «متينة وموثقة».
وتتهم طهران وسائل الإعلام الأجنبية التي تبث بالفارسية على غرار BBC فارسي أو صوت أميركا واذاعة اوروبا الحرة/راديو فاردا التابعة لراديو ليبرتي بالمشاركة في «المؤامرة» الغربية لتقويض النظام الايراني.
(أ ف ب، رويترز)