نواكشوط | تحتضن موريتانيا اليوم مناورات عسكرية تشارك فيها عشرون دولة عربية وغربية يطلق عليها «أفلونتك 2013» وتجري في المحافظات الشرقية الموريتانية المتاخمة لجمهورية مالي وتستمر لثلاثة أسابيع. وجرت العادة أن تنظم هذه المناورات سنوياً منذ سبع سنوات وبتمويل أميركي في إحدى دول المنطقة وبمشاركة وحدات من جيوش بلدان المنطقة التي تزايد الاهتمام الأميركي بها خلال السنوات الأخيرة.
وتهدف المناورات التي تشارك فيها 20 دولة وبحضور مراقبين من دول عربية، إلى دعم جيوش دول المنطقة من خلال تطوير جهوزيتها العسكرية لمواجهة الارهاب العابر للحدود، بحسب ما أعلنت «الآفريكوم» التي تنظم المناورات بتعاون مع جيوش المنطقة.
وقال منسق المناورات العقيد الموريتاني محمد ولد الشيخ ولد بيده، إن النسخة الحالية من المناورات تعتبر الأهم من حيث المشاركة والإعداد على المستوى العملياتي، مشيراً إلى أن الهدف من التمرين هو الرفع من القدرات العملياتية للقوات المشاركة في مجال مواجهة التهديدات غير النمطية.
ووسط اجراءات امنية مشددة بدأ القائد العام للقوات المسلحة الموريتانية الفريق اول محمد ولد الغزواني زيارة للمحافظات الشرقية الموريتانية بتزامن مع وصول قوات أميركية للإشراف على المناورات العسكرية.
ورغم أن هذه المناورات تجري بالتزامن مع الحرب الدائرة في شمال مالي، نفى منسق المناورات العسكرية العقيد حماده ولد بيده، خلال مؤتمر صحافي برفقة قائد العمليات الخاصة بآفريكوم جورج بريستول، أي علاقة للمناورات بالتطورات الراهنة في مالي، مؤكداً أن هذه المناورات كانت مبرمجة منذ ثلاث سنوات. لكن المراقبين في نواكشوط يعتقدون أن تنظيم مثل هذه المناورات في أهميتها وفي تعداد ونوعية الجيوش المشاركة فيها لا يمكن إطلاقاً فصله عما يجري في منطقة الساحل عموماً وفي شمال مالي خصوصاً.
وفيما يبدي موريتانيون مخاوفهم من الانعكاسات السلبية للمناورات في الشرق، وهو اكبر كثافة سكانية في البلاد، اكد ولد بيه أن الأسلحة ستستخدم في مناطق عسكرية مخصصة أصلاً للجيش، ولا علاقة لها بالسكان، ولن تؤثر على سير الحياة اليومية.