أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس، من أثينا، أن عودة النمو هي الحل بالنسبة إلى اليونان وكذلك إلى أوروبا في مواجهة أزمة اليورو، داعياً إلى استثمارات فرنسية في الاقتصاد اليوناني.وأشاد الرئيس الفرنسي، الذي يزور أثينا، بـ«الجهود الكبيرة» التي يبذلها اليونانيون لإنقاذ ماليتهم وإجراء إصلاحات بنيوية. وقال، وإلى جانبه رئيس الوزراء اليوناني انتونيس ساماراس، إن «بقاء اليونان في منطقة اليورو يشكل مكسباً، يجب أن تبقى بدعم من أوروبا برمتها». وأضاف «علينا أن نسعى إلى عودة النمو والتوظيف. نحتاج في أوروبا إلى مزيد من النمو، بذلك يمكننا بلوغ هدف تقليص العجز العام».
ودعا هولاند المستثمرين الفرنسيين إلى المساهمة في إنهاض اليونان، بالنظر إلى برنامج الخصخصة الواسع الذي فرضته الجهات المانحة على أثينا. وقال «أنا هنا لتشجيع الشركات الفرنسية على الاستثمار في اليونان»، لافتاً إلى خبرة هذه الشركات في مجالات «الطاقة وإدارة المياه والنقل والسكك الحديد».
كذلك، التزم بتعزيز المساعدة التقنية التي تقدمها فرنسا إلى اليونان في المجال الصحي لتحديث خدماتها العامة.
من جانبه، أكد ساماراس أن «فرنسا ساندتنا لنبقى في أوروبا وتساندنا الآن لنخرج مع أوروبا من الازمة»، داعياً إلى «مبادرات جديدة لمصلحة النمو ومكافحة البطالة».
من جهة أخرى، أعلن هولاند مقتل جندي فرنسي هو عنصر في الفوج الثاني للمظليين في الفرقة الاجنبية في مالي خلال «اشتباك خطر» في شمال البلاد، أدى أيضاً إلى مقتل عدد من «الإرهابيين». وهو ثاني فرنسي يقتل منذ بداية عملية سرفال في 11 كانون الثاني.
ورداً على أسئلة وسائل الاعلام الفرنسة على هامش زيارة لأثينا، أوضح هولاند أن هذه المعارك الدامية حصلت أمس خلال عملية للقوات الخاصة لا تزال جارية في سلسلة جبال ايفورهاس في شمال مالي.
كذلك أعلن هولاند خطف سبعة فرنسيين «من عائلة واحدة»، هم ثلاثة راشدين وأربعة أطفال في الكاميرون، «على أيدي مجموعة إرهابية نعرفها وهي في نيجيريا». وقال إن «الاحتمال الكبير هو أنهم اقتيدوا إلى نيجيريا. لذلك نقوم بكل ما في وسعنا للحؤول دون احتجازهم في هذا البلد. وسنحذر أيضاً جميع السياح في هذه المنطقة من الكاميرون من تعريض أنفسهم للخطر، وسنقوم أيضاً بكل ما في وسعنا للعثور على مواطنينا».
وسئل الرئيس الفرنسي، في مؤتمر صحافي في أثينا، عما إذا كان خطف هؤلاء السياح مرتبط بالتدخل العسكري الفرنسي في مالي، فأجاب «أرى خصوصاً تمركزاً لمجموعة إرهابية، وتحديداً جماعة بوكو حرام، في هذا الجزء من الكاميرون، وهذا يسبب لنا قلقاً كافياً لنحشد قوانا» لمواجهته.
وكان مصدر قريب من السفارة الفرنسية في ياوندي ومصدر أمني كاميروني أعلنا في وقت سابق أمس عملية الخطف التي وقعت قرب الحدود مع نيجيريا. وأوضح المصدر القريب من السفارة أن السياح الفرنسيين السبعة قد خطفوا الثلاثاء «على أيدي رجال كانوا على متن دراجات نارية على ما يبدو في بلدة دادنغا الكاميرونية على حدود نيجيريا. وكان السياح عائدين على الأرجح من محمية وازا الطبيعية».
إلى ذلك، أعرب وزير الشؤون الأوروبية التركي ايغيمن باغش أنه ينتظر رؤية «بدء التغيير» في موقف فرنسا من انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد إعلان باريس رفع الفيتو عن أحد ملفات مفاوضات الانضمام.
(أ ف ب)