كشف وزير الزراعة الفرنسي، ستيفان لو فول، أن لحوم ثلاثة خيول ملوثة بعقار محظور دخلت ضمن المنتجات الغذائية للمستهلكين في فرنسا، موضحاً أنها لا تمثل تهديداً لصحة المواطنين. وأضاف للصحافيين، في معرض زراعي في باريس اول من أمس، أن اللحوم التي جاءت من شحنة مكونة من ست ذبائح صدّرتها بريطانيا إلى فرنسا، وُجدت فيها آثار عقار فينيل بوتازون، الذي يعرف باسم بوت، وهو مسكّن مضاد للالتهاب يُعطى لخيول السباقات، ولكن يحظر استخدامه للحيوانات التي تدخل لحومها في غذاء الانسان. وشدد على أن حياة الإنسان لا تتعرض للخطر إلا إذا أكل 500 قطعة هامبرغر من لحم الخيل يومياً.
وفي سياق متصل، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى إلزام المنتجين في اوروبا بوضع بيانات توضح مصدر اللحوم المستخدمة في المواد الغذائية لمنع تكرار فضيحة لحم الخيل. وقال، بعد افتتاح أكبر معرض زراعي في فرنسا، إن بلاده ستشجع مبادرات طوعية لتحسين بطاقات البيانات على اللحوم، موضحاً أن بلاده تنتظر قراراً اوروبياً. وأضاف: «هذا المعرض الزراعي يأتي في سياق مختلف بسبب الشكوك المحيطة بعدد من المنتجات المعروضة في السوق، التي نصفها بوجبات جاهزة حول مصدر اللحوم المستخدمة. تعهدت في هذا الصدد إلزام المنتجين بوضع بيانات خاصة بمصدر اللحوم على نطاق اوروبي».
من جهة أخرى، كشفت وزارة الصحة الإيطالية أن الاختبارات أوضحت أنه ليست هناك أي آثار للحمض النووي الخاص بالخيول في وجبات اللحم البقري المفروم الذي تنتجه أكبر شركة لصناعة الأغذية في العالم شركة «نستله» السويسرية التي سحبت من الأسواق يوم الاثنين الماضي.
ورحب المتحدث باسم شركة «نستله»، كريس هوج، بقرار الوزارة الإفراج عن منتجات الشركة. وقال، في رسالة بالبريد الالكتروني لوكالة «رويترز»: «نحن سعداء لأن نتيجة الاختبارات التي أجرتها الوزراة جاءت سلبية».
(أ ف ب، رويتزر)