عشية موعد استئناف المحادثات النووية بين طهران من جهة، والقوى العالمية الست والوكالة الدولية للطاقة الذرية من جهة أخرى، أعلن المتحدث الجديد باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، أن إيران تأمل تحقيق «تقدم» في المفاوضات النووية التي ستُجرى اليوم مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون في اسطنبول، ووكالة الطاقة في فيينا، بينما قلّل من شأن قرار الولايات المتحدة مقاطعة اجتماعات مؤتمر دولي حول نزع الأسلحة للأمم المتحدة حين تتولى طهران رئاسته في وقت لاحق هذا الشهر.
وقال عراقجي، الذي خلف رامين مهمانبرست في منصبه بسبب ترشح الأخير لرئاسة الجمهورية، «ننتظر رد آشتون، ونأمل أن يكون رد مجموعة 5+1 على مقترحات إيران بناءً».
ويفترض أن تلتقي آشتون التي تمثل الدول الست (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي اليوم، بعد الاجتماع الذي عقد بين طهران والمجموعة في ألما آتا الكازاخستانية في نيسان الماضي. وأضاف عراقجي إن ترشح جليلي للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في 14 حزيران لن يؤدي الى إبطاء المفاوضات.
إلا أنه قال «إذا كانت مجموعة 5+1 تفضّل الانتظار حتى غداة الانتخابات، فهذا قرارها. من وجهة نظرنا، عملية التفاوض يمكن أن تستمر بشكل طبيعي»، مؤكداً أن «الحكومة المقبلة ستدافع عن مواقف إيران المبدئية وحقوق أمتنا» في المجال النووي. وعبّر عراقجي عن الأمل بتحقيق «تقدم» في المفاوضات بين إيران ووكالة الطاقة في فيينا اليوم، قائلاً «نأمل أن تحقق مفاوضات غد تقدماً جيداً». وأضاف إن «المحادثات تتعلق بالتعاون بين إيران والوكالة بمعزل عن الالتزامات القانونية لإيران. وبموجب معاهدة منع الانتشار النووي، لدينا التزامات نحترمها». وتابع «لكن الوكالة لديها أسئلة وتوقعات أبعد من التزاماتنا. ليست لدينا مشكلة في الرد عليها، لكنها تحتاج الى إطار محدد».
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الخارجية رداً على سؤال حول إعلان الولايات المتحدة أن سفراءها سيقاطعون المؤتمر عند تولي إيران رئاسته «إن الضغط أو الحضور أو مقاطعتهم لن تكون مهمة بالنسبة إلى إيران».
من جهتها، قالت المتحدثة باسم بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ارين بيلتون، إن «الولايات المتحدة لا تزال تعتقد بأن الدول الخاضعة للفصل السابع من العقوبات بسبب انتشار أسلحة أو انتهاكات لحقوق الإنسان يجب أن تمنع من تولي أي منصب رسمي في هيئات الأمم المتحدة». وأضافت المتحدثة «بناءً عليه، لن تتمثل الولايات المتحدة على مستوى سفير في أي اجتماع تترأسه إيران». وستتولى إيران رئاسة مؤتمر نزع الأسلحة من 27 أيار حتى 23 حزيران بموجب تناوب أبجدي بين الدول الأعضاء الـ 65.
(أ ف ب)