لم تكد تمضي ساعات على إعلان وزارة الداخلية الإيرانية رفض مجلس صيانة الدستور ترشحه للانتخابات، خرج الرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني ليدعو إلى الهدوء، شانّاً هجوما شرسا على الحكومة، ومعلناً في الوقت نفسه تمسكه بالنظام الإسلامي، داعياً الناس إلى الحؤول دون إصابته بأي ضرر. ونقل موقع «كلمة» الإلكتروني المعارض عن رفسنجاني اتّهامه أعضاء الحكومة في إيران بعدم الكفاءة والجهل، وقوله لأعضاء حملته «لا اعتقد أن البلاد يمكن ان تدار على نحو أسوأ من هذا حتى لو كان قد خطط لهذا مسبقاً. لا أريد ان أهبط الى مستواهم في الدعاية والهجمات لكن الجهل مزعج. الا يدركون ما يفعلون؟».
وحذر رفسنجاني، الذي شغل مقعد الرئاسة فترتين، من تهديدات «خطيرة» من الولايات المتحدة واسرائيل اللتين «كانت تستعدان للقيام بعمل مسلح» ضد إيران، لكنهما كانتا تنتظران الانتخابات. وقال إنه لم يدرك أن ترشحه للرئاسة سيحدث حراكاً في البلاد، لكن هذا مؤشر على يأس الناس، مضيفاً ان «لا تسمحوا لليأس بأن يتسلل إلى قلوبكم، أو أن يتسبب ذلك في توجيه أي ضرر للنظام. هذا هو وقت التزام الهدوء».
وتابع رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام أنه «يجب الا ييأس الناس في أي موقف. سيجيء اليوم الذي يجيء فيه من يجب أن يجيئوا، من يكمل طريقي». وقال رفسنجاني «الاجانب وصفوني بأني (رجل سهل) لانه لم يمر وقت طويل قبل ان تفتح الأبواب. والان يمكن بسهولة استخدام هذه التجربة مجدداً باستثناء ان الناس كانوا متعاطفين في ذلك الوقت»، مشيراً الى أنه لم يكن في نيته أن يترشح. وقال «جاءني سيل من الرسائل والاتصالات الهاتفية من النجف وقم ومشهد من رجال دين مهمين مؤيدين لترشحي. كيف أكون عنيداً بهذا الشكل وأقول لهم لا، وخاصة للشبان؟»، قبل أن يهاجم «المتطرفين الذين منعوني من أداء واجبي».
من جهة ثانية، أثار تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير حول تسريع النشاط في البرنامج النووي الايراني انتقادات دولية، كان أبرزها موقف الاتحاد الأوروبي أمس من أن ما تقوم به الجمهورية الاسلامية على مستوى توسيع استخدام أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم «ينتهك قرارات الأمم المتحدة».
وقال متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين اشتون «هذا يؤدي الى تفاقم المخاوف القائمة بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني».
الى ذلك، نفت ايران امس أن تكون قد أرسلت طائرة تجسس من دون طيار فوق البحرين. ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية المعلومات التي اعلنتها المنامة أول من امس في هذا الصدد، حسبما أفادت وكالة الانباء الطلابية الايرانية.
وقال المسؤول «بدلاً من اطلاق مثل هذه الاتهامات التي لا أساس لها، سيكون من الأفضل للحكومة البحرينية ان تلبي المطالب المشروعة لشعبها».
(أ ف ب، رويترز، الأخبار)