أحبطت السلطات الإيرانية في ميناء جابهار التابع لمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد، محاولة انتحارية لنسف مركز لقيادة القوى الأمن الداخلي. وأفادت وكالة مهر للأنباء بأن قائم مقام ميناء جابهار في محافظة سيستان وبلوشستان، إيرج حيدري، أعلن أن قوات الأمن أحبطت محاولة انتحارية أمس، حيث «كان إرهابي يرتدي حزاماً ناسفاً، فضلاً عن حيازته قنبلة يدوية ينوي الدخول الى مركز لقيادة الأمن الداخلي وتفجير نفسه فيه».
وأضاف أن «الإرهابي عندما وصل الى هدفه أطلق النار على حرس بوابة المركز، حيث قام رجال الأمن بالرد عليه وأردوه قتيلاً»، معلناً أن العملية الإرهابية قد فشلت وأصيب رجل أمن واحد فقط جراء العملية الإرهابية الفاشلة.
في غضون ذلك، وجّه وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، النصيحة إلى الأميركيين لأخذ العبرة من التاريخ والتعاطي مع الشعب الإيراني.
وقال، تعليقاً على إجراءات الحظر الأميركية الجديدة ضد طهران، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء «فارس»، قوله إن هذا الإجراء الأميركي غير المعقول إنما هو استمرار لنهجهم السابق، مضيفاً إن هذا الأسلوب مستمر بطبيعة الحال منذ 34 عاماً ولم يحقق لهم أي نتيجة لغاية الآن.
يذكر أن إجراءات الحظر الأميركية الجديدة، والتي كان مقرراً تطبيقها منذ أول كانون الثاني عام 2013 وأجّلها الرئيس الأميركي باراك أوباما ستة أشهر، تشمل لأول مرة قطاع الطاقة بكل أقسامه، والنقل البحري، وصناعة السفن والبواخر، والملاحة، وصناعة السيارات، وقطاع التأمين، وبيع النفط مقابل الذهب.
من جهته، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي، أن دعم الإرهاب والتصدي للديموقراطية هما ركيزتان أساسيتان للسياسة الأميركية في المنطقة.
وأعرب جليلي، خلال استقباله أمس مساعد وزير خارجية أفغانستان للشؤون السياسية إرشاد أحمدي، عن ارتياحه «لوتيرة الاستقرار والديموقراطية المتنامية في أفغانستان»، موضحاً أن بلاده نصحت على الدوام دول المنطقة بأن أميركا ليست جديرة بالثقة، وأضاف: إن «نوع السياسات الأميركية في المنطقة يدل على أنها تعارض وحدة العالم الإسلامي واستقراره وتطوره».
من جهة ثانية، اعتبر الرئیس الإیراني المنتخب حسن روحاني أن التعاون البناء مع منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلوم والثقافة (یونسكو) من أولویات السیاسة الخارجیة للحكومة المقبلة في المجال الثقافي.
وأكد في برقیة رداً على التهنئة التي تلقاها من المدیرة العامة لمنظمة الیونسكو إیرینا بوکوفا، أن «الثورة الإسلامیة تستند الی التعالیم الإسلامیة والثقافة الإیرانیة العریقة، وأن التعاون البناء مع الیونسكو کان دوماً ضمن أولویات السیاسة الخارجیة الإیرانیة في المجال الثقافي».
وأعرب الرئیس المنتخب عن ثقته بأن علاقات إیران مع الیونسكو ستشهد المزید من التطور خلال الحكومة المقبلة.
الى ذلك، أعلن قائد القوات البحریة للجیش الإیرانی الأمیرال حبیب الله سیاري أن العلاقات العسكریة بین إیران وروسیا في مستوی جید، وأن الآفاق المستقبلیة للتعاون بین البلدین في تنام.
وقال سياري الذي یزور حالیاً روسیا، في مقابلة مع وكالة ریا نوفوستي الروسیة للأنباء، رداً علی سؤال حول إجراء مناورات مشتركة بین إیران وروسیا، «إن هذا الاقتراح قد طرح وسیتم تنفیذه، إذ صادقت علیه الهیئات المعنیة العلیا».
(مهر، فارس، إرنا)