قبيل أيام من تنصيب الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني خلفاً للرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد، حذّر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، من وجود محاولات تحاك من قبل الأعداء لدق أسفين الفرقة بين المسلمين الشيعة والسنة. وقال، لدى استقباله جمعاً من الطلبة الجامعيين وممثلي التنظيمات والهيئات العلمية والثقافية والسياسية والمهنية لجامعات البلاد، إن «الأعداء يعمدون الى استهداف الشيعة في العالم تحت ذريعة الارتباط مع ايران.. وفي الوقت الذي لا يعلم الاعداء ان ابناء السُنة الكرام في العديد من دول العالم يقفون بصف جمهورية ايران الاسلامية ويدافعون عنها أكثر من الشيعة».
وأشار خامنئي الى التطورات التي تشهدها بعض دول المنطقة، قائلاً «إن هذه التطورات تُظهِر مدى عمق ظاهرة الصحوة الإسلامية في ضمائر شعوب المنطقة، إلا انه ولسوء ادارة المرحلة ولنقص التجربة وممارسة الحكم وصلت الاوضاع الى ما آلت اليه من الألم كما هو الحال الآن في مصر ذلك البلد الكبير».
في هذا الوقت، تستعد طهران لتنصيب الرئيس الجديد حسن روحاني في منصبه في 4 آب المقبل، بعد فوزه على منافسيه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 14 حزيران الماضي.
ومن المتوقع أن يحضر مسؤولون رفيعو المستوى من 40 دولة مراسم إداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني المنتخب، حسبما أعلن المدير العام لدائرة التشريفات في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) محمد يثربي.
وسيشارك في هذه المراسم رؤساء جمهوريات كل من أفغانستان وكازاخستان وباكستان ولبنان وأرمينيا وكوريا الشمالية وطاجيكستان وتركمانستان وغينيا بيساو وتوغو. كذلك سيشارك ثلاثة رؤساء وزراء وخمسة رؤساء مجالس نيابية وخمسة نواب رؤساء ووزراء خارجية عشر دول. ومن بين المشاركين في هذه المراسم: مساعد الأمين العام للأمم المتحدة رئيس الوزراء الماليزي السابق، مهاتير محمد.
يذكر أن مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس روحاني، تقام يوم الأحد المقبل في الساعة الرابعة من مساءً.
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، أن على ايران ان تقوم بـ«مبادرات ملموسة» لتثبت أنها تمتثل للقرارات الدولية في المجال النووي قبل أي رفع جزئي للعقوبات المفروضة عليها.
واضاف فابيوس ان «فرنسا مثل القديس توما. اذا حصلت تطورات ايجابية من جانب ايران، فسنرحب بها لكن في الوقت الراهن لم نرها».
وقال فابيوس أيضاً «في الوقت الراهن المفاوضات لم تعط نتائج مهمة، ستستأنف» بعد تعيين طهران ممثلاً للمفاوضات مع مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي اضافة الى المانيا).
وإذ اعلن ان الدول الاوروبية في غالبيتها ستتمثل بسفرائها في حفل تسلم الرئيس حسن روحاني مهامه في الثالث من آب، قال الوزير الفرنسي انه سيستقبل سفير ايران في فرنسا الاسبوع المقبل.
واضاف «سنرى ما ستكون عليه المواقف التي ستتبناها ايران من مختلف المواضيع. هناك الكثير من المسائل المهمة (غير النووي) وبينها موقفها حيال سوريا: ايران تغذي بقوة نظام (بشار الاسد) وحزب الله متواجد بقوة مع مقاتليه» في سوريا.
(مهر، أ ف ب)