نيويورك | عشية الكلمة المرتقبة للرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن إعجابها بالحيوية، وبالتصميم الذي أظهره نظيرها الإيراني محمد جواد ظريف، من أجل تحقيق تقدم في المحادثات حول الشواغل المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وقالت آشتون أمس بعد أول لقاء يجمعها مع ظريف، وذلك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، «تحدثنا عن عدة أمور مع تركيز على الموضوع النووي، وكانت المحادثات جيدة وبناءة. سينضم الوزير ظريف إلى محادثات «5+1» في وقت لاحق هذا الأسبوع الذي سأترأسه شخصياً لإجراء محادثات مقتضبة. واتفقنا على لقاء في جنيف في تشرين الأول المقبل. ما لمسته من الوزير هو حيوية وتصميم على السير قدماً في المحادثات معنا. ويمكن أن يتمخض الكثير من الأمور عن ذلك، لكن هذا كان الاجتماع الأول من أجل التأسيس لكيفية العمل معاً. ولا أستطيع تحميل الاجتماع أكثر مما يحتمل».
وأكدت آشتون أن اتصالاتها مع وزراء مجموعة الست، التي تمثل كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، متواصلة وكذلك مع المديرين السياسيين وأضافت، «وعندما ينضم إلينا الوزير الإيراني ستكون هناك فرصة لتبادل وظهات النظر. لكن كما تقدّرون هناك الكثير مما ينبغي فعله. وآمل البدء به فور اجتماعنا في جنيف».
من ناحية ثانية (أ ف ب، رويترز)، حذرت وزيرة الخارجية الأوروبية من «الخطر الكبير» في تسليم طهران سبعة معارضين إيرانيين من منظمة «مجاهدي خلق» معتقلين في العراق، ودعت الى الإفراج عنهم، حسبما أفاد مصدر برلماني أوروبي.
واعتقل هؤلاء خلال هجوم على معسكر تسبب بمقتل 52 لاجئاً وفق تعداد الأمم المتحدة، العديد منهم كانت أيديهم مكبلة الى ظهورهم عند قتلهم، حسبما أفاد تقرير الأمم المتحدة.
في وقت لاحق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الرئيس الإيراني الجديد، إذا شاركت حكومته بجدية في جهود لحل المواجهة المستمرة منذ فترة طويلة بشأن برنامج طهران النووي.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي «يرحب الوزير (جون) كيري بتعهد وزير الخارجية (الإيراني) باستجابة جادة وبموافقته على اجتماع في الأجل القريب مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا بتنسيق من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي آشتون لمناقشة البرنامج النووي».
من جهة ثانية، ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالعقوبات الدولية المفروضة على بلاده، ودعا الغرب الى الحوار حول البرنامج النووي الإيراني، وقال عند مغادرته طهران أمس الى نيويورك، حيث سيلقي خطاباً اليوم، إن «طريق العقوبات غير مقبول. إن الذين اعتمدوا هذه العقوبات لن يحققوا أهدافهم».
وأضاف روحاني «بدلاً من سلوك هذا الطريق يجب أن يختاروا (الغربيون) طريقاً آخر يستند الى التفاعل والتفاوض والتفاهم».
وسيلتقي روحاني في نيويورك كلاً من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، والتركي عبد الله غول، والنمسوي هاينز فيشر، إضافة الى رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، ورئيس الحكومة الإيطالية إنريكو ليتا، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية.
في غضون ذلك، ذكر مساعد مستشار الأمن القومي بين رودس، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري «سيلتقي نظراءه في مجموعة خمسة زائد واحد، إضافة الى وزير الخارجية الإيراني». وحول إمكانية حصول لقاء بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وروحاني، أكد أنه «لا شيء مقرراً حتى الآن، غير أنه قال إن هذا النوع من الاتصال غير مستبعد».