نفت الولايات المتحدة الأميركية أي خلاف مع السعودية على خلفية ما أثير على لسان رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان من أن بلاده تدرس مقاطعة واشنطن على خلفية موقفها من سوريا وإيران، مشددةً على أن العلاقات الثنائية لا تزال قوية. وشدد مسؤول أميركي على أن العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لا تزال قوية، مستبعداً المعلومات الصحافية التي تحدثت عن رغبة الرياض في الحد من تعاونها مع واشنطن بشأن سوريا.
ورداً على سؤال عما إذا كانت السعودية قد أبلغت الولايات المتحدة بمثل هذا التغيير في السياسة، أكد المسؤول الأميركي «حسب علمي، هذه الرسالة لم ترسل إلى وزارة الخارجية من قبل السعوديين».
ويأتي التأكيد الأميركي بعدما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان أعلن لدبلوماسيين أوروبيين أن الرياض ستقلص تعاونها مع الولايات المتحدة من أجل تسليح وتدريب معارضين سوريين.
من ناحيتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف إن «علاقتنا وشركتنا مع السعوديين قوية. نولي أهمية كبرى لمبادراتهم في عدد كبير من المجالات».
وأضافت هارف «نعمل معاً على مشاكل مهمة ونتقاسم معهم الأهداف نفسها، سواء لناحية وضع حد للحرب في سوريا والعودة إلى حكومة ديموقراطية في مصر أو لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي»، موضحةً أن «مسألة معرفة كيفية تحقيق هذه الأهداف هي بالتحديد ما ندرسه في هذا الوقت مع السعوديين وكل شركائنا الدوليين».
وذكرت أيضاً أن وزير الخارجية جون كيري التقى نظيره السعودي لمدة ساعتين الاثنين في باريس، ووصفت اللقاء بأنه كان «مثمراً».
(أ ف ب)