أجرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران أمس في فيينا «محادثات بناءة جداً»، حسبما جاء في بيان مشترك صدر بعد الاجتماعات التي بدأت صباح الاثنين. واتفق الطرفان على الاجتماع مجدداً في طهران في 11 تشرين الثاني المقبل. واختُتِمت أمس المحادثات بین ایران والوكالة التابعة للأمم المتحدة، في مقر المنظمة الدولیة في فیینا، حيث أدلى مندوب ایران لدى الوكالة، رضا نجفي، رئیس الفریق الایراني المفاوض، بتصريح مشترك مع رئیس الفریق المفاوض عن وكالة الطاقة، وتيرو فريورنتا، تناولا فيه المحادثات التي أجريت بینهما خلال الیومین الماضیین. وقال فريورنتا، «عقدنا اجتماعاً بناءً جداً بشأن قضايا سابقة وحاضرة»، مشيراً الى أن طهران قدّمت خطة جدیدة في هذه الجولة من المحادثات. وأضاف ان ایران ووكالة الطاقة اتفقتا علی عقد الجولة المقبلة من المحادثات في 11 تشرین الثاني في طهران، مؤكداً أن المحادثات شملت كل القضایا العالقة بین ایران والوكالة. بدوره رأى نجفي، أن المباحثات «بناءة جداً»، قائلاً إن ایران وضعت خلال المباحثات خطة جدیدة علی الطاولة. وأشار الى أن المحادثات تركزت على التوصل الی اطار للاجراءات العملیة، مؤكداً فتح صفحة جدیدة في علاقات ایران والوكالة. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال منتدى لنزع الأسلحة ومنع انتشار الاسلحة النووية في واشنطن، إن أمام الولايات المتحدة «فرصة لمحاولة اختبار إيران، لمعرفة ما اذا كانت لديها حقاً رغبة فعلية في مواصلة برنامج (نووي) محض سلمي، وما اذا كانت ستمتثل لمعايير الأسرة الدولية في جهدها لإثبات ذلك للعالم».
واضاف في تلميح الى الطلب الاسرائيلي بتشديد الضغوط على طهران ان «البعض اقترح ان هناك خطأ ما» في اعطاء فرصة للدبلوماسية، مؤكّداً «لن نستسلم لتكتيكات وقوى التخويف هذه».
من جهة ثانية، أعلن قائد خفر الحدود الإيرانية، الجنرال حسين ذو الفخار، مقتل أربعة عناصر من حركة جيش العدل المتشددة، التي تبنّت هجوماً على معبر حدودي في جنوب شرق ايران الجمعة الماضي سقط خلاله 14 من حرس الحدود الإيرانيين. الى ذلك، توجه رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، الى بكين في زيارة رسمية الى الصين تلبية لدعوة من نظيره الصيني، بينما يزور وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا، ايران الشهر المقبل.
(مهر، أ ف ب، رويترز)