أثار رئيس الوزراء التركي الإسلامي المحافظ، رجب طيب أردوغان، جدلاً جديداً يتعلق بمكانة الدين في المجتمع التركي، برفضه المساكن الطلابية المختلطة، إلا أن الحكومة سارعت إلى نفي هذه المعلومات. وتزامن هذا مع فتح الاتحاد الأوروبي وتركيا أمس في بروكسل فصلاً جديداً في مفاوضات انضمام هذه الدولة إلى المنظومة الأوروبية.
وقال وزير الشؤون الأوروبية التركي ايغيمن باغيش، في ختام الاجتماع العاشر المخصص لعملية انضمام تركيا: «إنه منعطف في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بعد توقف استمر 40 شهراً».
وفتح باغيش ومفوض التوسيع ستيفان فولي، رسمياً الفصل الثاني والعشرين المتعلق بالسياسة الإقليمية.
وأكد باغيش أن أنقرة مستعدة «للانضمام الكامل إلى الاتحاد الأوروبي»، رغم أن الرأي العام التركي يعاني من «السأم» إزاء هذه العملية الطويلة. وقال إن «الاتحاد الأوروبي بحاجة لتركيا بقدر ما هي بحاجة إليه».
في غضون ذلك، نقلت الصحف التركية عن أردوغان قوله أمام كوادر حزب العدالة والتنمية الحاكم، خلال اجتماع عقد في نهاية الأسبوع في ضاحية العاصمة أنقرة: «لا يمكن أن يعيش الطلاب والطالبات في المنزل نفسه. هذا يخالف مفاهيمنا المحافظة - الديموقراطية». وأكد ان حكومته «ستراقب بطريقة أو بأخرى» هذه المسألة، حسبما نقلت صحيفتا «راديكال» و«زمان» من دون تحديد ما إذا كان سيُفصَل الطلاب عن الطالبات في المساكن الجامعية المختلطة في تركيا، التي باتت نادرة.
لكن خلال ختام اجتماع للحكومة التركية، نفى المتحدث باسمها بولنت ارينتش هذه المعلومات. وقال في تصريح صحافي: «لا نية لنا على الاطلاق في مراقبة» المساكن الطلابية.
وأثارت تصريحات أردوغان جدلاً جديداً على شبكات التواصل الاجتماعي ووصفها العديد من الأتراك بأنها مساس بالحياة الخاصة.
(أ ف ب)