أعلن وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، أنه تم اتخاذ قرار ببدء مباحثات الحوار بين تركيا والاتحاد الأوروبي حول مواضيع عديدة، بينما اعتبرت مسودة تقرير سير العمل الخاص بالإصلاحات التركية، الذي يصدره البرلمان الأوروبي، أن أنقرة شريك استراتيجي لأوروبا في الشرق الأوسط. في هذا الوقت، أعلن رئيس الدبلوماسية التركية، أنه تم اتخاذ قرار ببدء مباحثات الحوار بين تركيا والاتحاد الأوروبي من أجل إلغاء تأشيرة دخول الأتراك إلى دول الاتحاد، وتوقيع اتفاقية إعادة قبول تركيا للمهاجرين غير الشرعيين المنطلقين إلى الاتحاد من الأراضي التركية.
ونشرت وكالة «الأناضول» مسودة تقرير سير العمل الخاص بالإصلاحات التركية، الذي يصدره البرلمان الأوروبي حول دوله الأعضاء، والذي أعدّه المقرر الخاص بتركيا في البرلمان الأوروبي الهولندي، ريا أومين رويغتين.
ويأتي هذا التقرير مماثلاً للتقرير الذي صدر عن مفوضية الاتحاد الأوروبي بشأن تركيا في شهر تشرين الأول الماضي، باعتبار تركيا شريكاً استراتيجياً لأوروبا في الشرق الأوسط، كما أشار التقرير إلى أن تركيا خطت خطوات مهمة في مجال الإصلاحات.
ويلفت التقرير إلى وجوب تحقيق تركيا إصلاحات في مجال السياسة وتشجيع الحوار أكثر في المجتمع واحترام الحقوق الأساسية.
كما أشاد التقرير بحسن سير عملية المحادثات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حول انضمام الأخيرة إليها، وبدء الطرفين في الفصل الثاني والعشرين من فصول التفاوض، وبسير «عملية السلام» التي قامت بها الحكومة التركية، من خلال الانفتاح على الأكراد ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً، وحثت أحزاب المعارضة على دعم عملية السلام والإصلاحات في تركيا،
كما عبر التقرير عن امتنانه الكبير لما تقدمه تركيا من دعم إنساني للاجئين السوريين، وطلبت من تركيا زيادة ضبط حدودها مع سوريا من أجل عدم تدفق السلاح والمحاربين الأجانب.
لكن التقرير وجّه انتقادات لتركيا تتعلق بعدم تعاطي الإعلام التركي كما يجب مع أحداث «غيزي بارك» الأخيرة في تركيا، وردود الأفعال المثيرة للقلق، الصادرة عن الحكومة التركية، وطرد بعض الصحافيين من أعمالهم، مع التأكيد على أنّ حرية التعبير من أهم القيم الأوروبية والتعددية الإعلامية، وكذلك من أهم أساسيات المجتمع الديموقراطي.
(الأناضول)