قبيل استئناف إيران والقوى العالمية الست (5+1) محادثات على مستوى الخبراء الأسبوع المقبل في العاصمة النمسوية، فيينا، لبحث تفاصيل تنفيذ اتفاق «جنيف - 3»، صدّقت الجمعیة العامة للأمم المتحدة علی مشروع قرار تقدم به الرئیس الإيراني، حسن روحاني، نیابة عن حركة عدم الانحیاز بأعضائها الـ120 حول نزع الأسلحة النوویة. وصدّقت لجنة نزع السلاح والأمن الدولي للجمعیة العامة للأمم المتحدة بموافقة 129 عضواً على مسودة القرار الذي تضمن ثلاثة اقتراحات تقدّم بها الرئیس روحاني، هي: 1- البدء العاجل بالمفاوضات لعقد معاهدة دولیة شاملة بهدف حظر اقتناء وإنتاج وتطویر وتخزین واستخدام الأسلحة النوویة وتمهید الأرضیة لتدمیرها بالكامل. 2- دعوة لعقد مؤتمر دولي عام 2018 في مجال نزع الأسلحة النوویة.
3- تسمیة یوم 24 أیلول من كل عام باسم الیوم الدولي للإزالة الكاملة للسلاح النووي.
في هذه الأثناء، أعلن دبلوماسيون في فيينا، حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن مسؤولين من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا سيجتمعون يومي 9 و10 كانون الأول الحالي في مقر الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم وكالة الطاقة، جيل تيودور، إن الوكالة «سيكون لها دور ما» في الاجتماع، وستكلف وكالة الطاقة التحقق مما إذا كانت إيران تنفذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المؤقت الذي جرى التوصل إليه في 24 تشرين الثاني.
وأفاد دبلوماسيون غربيون بأنه سيتعين على الخبراء بحث التفاصيل الجوهرية المتعلقة بتنفيذ الاتفاق التي لم تعالج في جنيف، حتى يتسنى تطبيقه.
وتشمل هذه التفاصيل الكيفية التي ستجري بها الوكالة مهمات التفتيش الموسعة في إيران وتوقيتاتها ومسائل فنية أخرى.
ويقول دبلوماسيون إن تنفيذ الاتفاق قد يبدأ في كانون الثاني بعد تسوية التفاصيل الفنية. لكنهم يشيرون الى عقبات لا تزال تعرقل التوصل إلى حل للأزمة النووية مع ايران.
في الوقت نفسه، أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، لوكالة «فرانس برس» أن «زيارة (وزير خارجية روسيا) سيرغي لافروف لإيران، مرتقبة في 10 و 11 كانون الأول» لبحث «العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية وحل المسألة النووية. في الوقت الذي تتواصل فيه خطوات الانفتاح الايراني على الغرب ودول الجوار، وصف خطيب جمعة طهران المؤقت أحمد خاتمي، الرئيس الأميركي بارك أوباما، بأنه أكثر رؤساء العالم وقاحة.
وقال: «بعد توقيع اتفاق جنيف، وقد كان الفريق الإيراني المفاوض في طريق عودته، ادعى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن بلاده لم تعترف بحق إيران بإجراء التخصيب. أوباما أعلن بعد هذا الاتفاق كذلك أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، فهو يكذب عندما يقول إننا وقفنا أمام القنبلة النووية الإيرانية، فما هذا الأدب؟ كل هذه الأكاذيب اسمها أدب. نحن نعدّ أوباما من أكثر رؤساء دول العالم وقاحة وغير مهذب».
(إرنا، مهر، أ ف ب)