خاص بالموقع- لقي سبعة موريتانيين على الاقل مصرعهم مساء أمس في مناطق مختلفة من مالي، وذلك بعد أعمال عنف قوية قام بها متظاهرون غاضبون يستهدفون الطوارق والعرب، في رد فعل على الأحداث الدامية التي تشهدها المناطق الشمالية من البلاد ما بين مقاتلي الطوارق والجيش المالي.
وأفادت مصادر متطابقة لـ«الأخبار» بأن المتظاهرين قاموا بإحراق عدد من الدكاكين المملوكة لتجار موريتانيين، في حي باكوجكرني جوس وسط العاصمة المالية باماكو، فيما قام السفير الموريتاني بفتح بيته ومقر السفارة أمام الرعايا الموريتانيين لحمايتهم من الاستهداف من طرف المتظاهرين.

وشهدت باماكو وبعض المدن الداخلية امس تظاهرات عنيفة نظمها شبان ونساء من أقارب الجنود الماليين الذين يقاتلون في الشمال ضد مقاتلي الطوارق. وطالب المتظاهرون الغاضبون برحيل الرئيس أمادو توماني توري ويصفونه بـ«قاتل جنودنا».

وحسب ما أوردته صحف مالية محلية فإن المتظاهرين وصلوا إلى القصر الرئاسي في باماكو، حيث استقبلهم أحد مساعديه، في ظل أحاديث عن فرار الرئيس توري من البلاد.

وكان الرئيس المالي قد دعا المتظاهرين إلى الهدوء يوم الثلاثاء الماضي، لكنها دعوة لم تجد تجاوباً في صفوف المتظاهرين الغاضبين، الذين استهدفوا السوق المركزي في المدينة وعدداً من المحلات والمستشفيات التابعة للطوارق.

واستطاع المتظاهرون بعد ساعات من وصولهم إلى باماكو إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية، وهو ما جعل أغلب المحال التجارية والمصارف والإدارات الرسمية تغلق أبوابها خوفاً من غضب المتظاهرين الذين قاموا بأعمال شغب على جسر باماكو حيث حطموا بعض السيارات وأغلقوا الجسر بأكوام من الحجارة.