واشنطن | صوّت ناشطو حركة «احتلوا أوكلاند» في ولاية كاليفورنيا الأميركية بغالبية ساحقة على مشروع قرار يدعو إلى دعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل، وذلك بعدما قام ناشطون أميركيون مؤيدون للقضية الفلسطينية على تقديم مشروع القرار الذي حصل على تأييد بالإجماع تقريباً، يوم الأربعاء الماضي، بعد مناقشة قصيرة. وهاجمت الحركة، في بيان بثته على موقعها الإلكتروني، المساعدات الأميركية لإسرائيل، قائلة إن إسرائيل هي التي دفعت الولايات المتحدة وشجعتها على شنّ حربها على العراق وأفغانستان. وحركة «احتلوا أوكلاند» هي جزء من حركة احتجاج واسعة في الولايات المتحدة على تناقضات الوضع الاقتصادي في البلاد، حيث تحمّل مسؤولية الأزمة الاقتصادية والمالية، التي تشهدها البلاد منذ سنوات، لسياسات «وول ستريت» والرأسمالية الأميركية وجشع الشركات الأميركية الكبرى.
وقال البيان إن حركة «احتلوا وول ستريت» ونظرائها داخل الولايات المتحدة وأوروبا وأميركا اللاتينية ومناطق أخرى في العالم، ألهمتها الثورات العربية من أجل الديموقراطية والعدالة الاجتماعية، حيث ناضلت الشعوب العربية ضد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ونظام إسرائيل العنصري الشبيه بنظام الفصل العنصري، حسب تعريف الأمم المتحدة، وإنكاره لحق اللاجئين الفلسطينين في العودة إلى وطنهم.
ودعا البيان إلى مواصلة سحب الاستثمارات الأميركية من إسرائيل إلى أن تمتثل للقانون الدولي، مشيرة إلى أن سحب الاستثمارات هو جزء أساسي فعّال من النضال الفلسطيني.
ومن غير الواضح ما إذا سيكون للتصويت أي تداعيات أخرى.
وكانت الجمعية العامة لحركة «احتلوا وول ستريت» قد أصدرت في 11 تشرين الثاني الماضي في مدينة نيويورك «بيان الاستقلال»، مشيرة إلى أن أي إعلان لم يصدر عن الجمعية العامة «ينبغي عدّه مستقلاً عن «احتلوا وول ستريت»». وحذّرت من أن «الذين يسعون إلى الاستفادة على حساب هذه الحركة أو تقويضها بالإساءة إلى رسالتها أو رموزها هم ليسوا جزءاً من حركة وول ستريت».